فيما استبشر أهالي حي الربيع بأبو عريش في منطقة جازان، بافتتاح مسجد الخليلي بالمحافظة بعد ما يقارب خمس سنوات لإعادة بنائه بتكلفة بلغت أكثر من مليون ريال، تفاجأ المصلون بتحطم «الصنابير» المتواجدة داخل دورات المياه وتعطل التكييف، عقب ساعتين من افتتاحه. وطالب عدد من المصلين من سكان حي الربيع بمحافظة أبو عريش، المسؤولين في الأوقاف والمساجد، بمحاسبة المقاول المعني بتنفيذ مشروع بناء المسجد بهذه الصورة السيئة «على حد قولهم»، مشيرين إلى أنه يقع بالدور الثاني والمحلات التجارية في الدور الأرضي وبدلا من أن تتم توسعته أصبحت مساحته الحالية لا تغطي الكثافة السكانية والعمالية المحيطة به ويفتقر إلى الكثير من الخدمات ولا يوجد به مخرج طوارئ ومدخل للمعاقين ولا يمكن إدخال الجنائز إليه. وعلمت «عكاظ» أن وزارة الشؤون الإسلامية أصدرت تعليمات بالنظر في وضع كبار السن وإمكانية إنشاء مصعد أو سلم كهربائي في مسجد الخليلي ودراسة ذلك وتم تجاهله ولم ينظر لتلك التوجيهات التي تراعي عوامل الأمن والسلامة وراحة المصلين من كبار السن والعجزة والمعاقين والذين يعانون من الصعود إلى الدور الثاني. كما علمت من مصادرها الخاصة أن مندوبين من الأوقاف والمكتب الهندسي المشرف على بناء المسجد قد حضرا للموقع بعد تلقي شكاوى المصلين ووقفا على الوضع القائم وتم تدوين بعض الملاحظات لرفعها لفرع الأوقاف وشؤون المساجد في أبو عريش. وأوضح الناطق الإعلامي بالشؤون الإسلامية والمساجد والأوقاف بمنطقة جازان محمد عبده كريري أنه بعد الرجوع لإدارة المشاريع والصيانة أفاد الفني محمد معشي بأنه كان متواجدا وقت حدوث الإشكالية عازيا سبب التسريب إلى تحطم حنفية واحدة لتآكلها من الملوحة وعدم استخدامها لأكثر من سنة بسبب إيصال التيار الكهربائي وقد قام المؤذن بتغييرها. وأضاف الكريري: أما بخصوص مخرج الطوارئ فقد تمت مخاطبة الوزارة لإحداثه في المشروع كونه اعتمد وكافة مواصفاته من قبل الوزارة، مبينا أنه لم يصل الفرع أي توجيه بخصوص إدخال مصعد أو سلم كهربائي في المشروع.