أكد المشاركون في ندوة «السعودية والتيارات السلفية في العالم العربي.. التوافق والاختلاف» التي عقدت البارحة في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات أن المملكة تسير على نهج الوسطية التي حث عليها القرآن والسنة النبوية المطهرة. واستعرضت الندوة التي أدارها الدكتور أحمد بن عثمان المزيد وشارك فيها كل من الشيخ أحمد ولد المرابط من موريتانيا والشيخ داعي الإسلام الشهال من لبنان والدكتور حمد بن ابراهيم العثمان من الكويت والدكتور ابراهيم الميمن من المملكة المنهج السلفي الصحيح الذي يسير عليه أهل السنة والجماعة. وأشار المشاركون إلى أن التيارات السلفية التي تعتمد على الأهواء والمفاهيم الخاطئة ولا تعتمد منهج السلف الصالح قد شوهت مسمى السلفية وذلك بتقويض من أعداء الأمة الإسلامية التي سخرت ووظفت فرقا أسمت نفسها بالسلفية وتمارس الفكر الضال الذي يعتمد الغلو والتكفير لعلماء الأمة وقيادتها من أجل تفكيك اللحمة الإسلامية والوطنية في العالم العربي والإسلامي.ولفت المشاركون إلى أن المتربصين بالإسلام والمسلمين قاموا بشيطنة السلفية من خلال ما يبث من تقارير وموضوعات إعلامية تصور السلفية بالتخلف والإرهاب والعدوانية، مشددين على أن السلفية الصحيحة التي تنتهجها المملكة سلفية منفتحة منضبطة، تدعو إلى النماء والحضارة وتحقيق مصالح الأمة، دونما المساس بالثوابت والخروج على الأسس الصحيحة. وأكد المتحدثون في الندوة أهمية المراجعة من أجل تصحيح الصورة المشوهة التي لحقت بالمنهج السلفي الصحيح الذي ينبذ العنف والغلو والتطرف والإرهاب بكل أنواعه وأشكاله، مبينين أن تعدد الملل في ما يسمى بالسلفية التي تعتمد منهج التكفير والخروج على العلماء والقادة، إنما يعد فتنة كبيرة تنال من جسد الأمة. وتطرق المشاركون إلى تجربة المملكة مع الفكر المتطرف الذي أدى إلى خسائر بشرية ومادية ومعنوية لحقت بالمواطن والمقيم ومكتسبات الدولة وأثر ذلك على تشويه صورة الاسلام الصحيح.