أصدرت المحكمة الجزائية في القطيف أمس حكمها على متحرش بفتاة صغيرة (12 عاما) بسجنه عاما ونصف العام، تبدأ من تاريخ إيداعه السجن، وجلده 300 جلدة متفرقة على 6 دفعات في مكان عام. وتضمن الحكم منعه من أية مهنة أو وظيفة عامة أو خاصة فيها تعلق بالنساء لا من قريب أو من بعيد اتقاء لشره وحفظاً لأعراض المسلمين، وأخذ التعهد اللازم عليه بعدم تكرار فعلته. وبين القاضي خلال الجلسة أن ما قام به الشاب من فعل مع فتاة صغيرة في السن يدل على خبث نفسه، وسوء نيته، ويستحق العقاب زجراً له وردعاً لغيره. وكان شقيق الطفلة قد اكتشف الحادثة بعد أن اعترفت بتواصلها مع السائق عن طريق الهاتف، مشيراً إلى أنها أقرت بتحرشه الجنسي بها، لافتاً إلى انه يمتلك صورا خاصة بالطفلة وبأوضاع مخلة، فيما اعترف الشاب بعلاقة غير مشروعة مع الطفلة، موضحا انها هي من اتصلت عليه وتعرفت به، بعد أن أخذت رقمه من أحد سائقي الحافلات. من جانبه، قال المختص النفسي فيصل العجيان «إن ما يصل للمختصين من حالات التحرش بالأطفال في المملكة لا يتعدى 8 في المائة، وذلك بسبب لجوء غالبية الأهالي إلى الصمت والكتمان على مثل هذه الحالات، بسبب خشيتهم على سمعتهم». واضاف أن الأضرار التي تلحق بالطفل المعتدى عليه عميقة الآثار، وبعضها تكون مباشرة، وأخرى تظهر لاحقا، وقد تتحول إلى بوادر انحراف، إضافة إلى تأثيرها على ضعف مستوى الطفل التعليمي، ونشوء بعض المشكلات في سلوكه تجاه المجتمع.