كان حلمه عندما كان صغيرا أن يحلق في السماء كالطيور، ولم يدرك أنها ستكون هوايته المفضلة عندما يصبح شابا. إنها قصة الشاب عبدالرزاق المسعودي الذي يقول عن موهبته «كان من الصعب الالتحاق بمدارس الطيران لتكاليفها الباهظة ونظرا لعشقي للطيران بحثت عن أخبار هوايتي وصناعتها أولا بأول وأذهلني طيران البراقلايد الشراعي بمنطقة عسير ومن حينها عرفت أن هناك هواية للطيران يمكن الالتحاق بها فقررت الالتحاق بمدرسة الأرض والفضاء عام 2006م بالرياض على يد الكابتن أحمد الزهراني رحمه الله. وفي عام 2010م حصلت على مقعد في دورة مدربين الطيران الشراعي ببريطانيا ومسماها QFI pramotoring instructor وكان عدد الطيارين ثلاثة سعوديين وثلاثة بريطانيين وحصلنا على رخصة مدربين وتم اعتمادها من نادي الطيران السعودي، بعد ذلك بدأت في مزاولة التدريب بمنطقة تبوك وأصبح طريق عمان موقعا تجمع للطيارين كل يوم بعد العصر للتحليق والتدريب المكثف تحت مناهج تمت ترجمتها للغة العربية ومراعاة قواعد السلامة». ويتابع «أبرز المعوقات هو جهل الكثير بهذه الرياضة التي بدأت بالانتشار خصوصا لدى بعض الجهات الحكومية مثل حرس الحدود والشرطة لعدم معرفتهم برخصة الطيران الصادرة للطيار لمزاولة الطيران، حيث إن الرخصة معتمدة من جهة رسمية بعد قرار مجلس الوزراء عام 1421ه». وأضاف «حرمنا من الطيران في منطقة قيال وشرما بسبب أن البحر يعتبر حدودا رغم أن المياه الإقليمية تمتد لأكثر من 200 كلم، ومثل هذه المسافة لا يستطيع الطيار أن يتجاوزها بالمخاطرة فوق البحر، كما أن عدم وجود مواقع لمزاولة الطيران وعدم اهتمام البلديات بإنشاء نواد لهواة الطيران تعيق هذه الرياضة، خصوصا أن منطقة تبوك بسبب موقعها الجغرافي باتت منطقة شبه محظورة للطيران، ولا يوجد ناد أو مدرسة متخصصة إلى الآن ولكن في القريب سنسعى لإنشائها مساواة بمناطق المملكة التي تنتشر بها المدارس التي حدت من حدوث المشاكل حيث يكون الطيران تحت مسؤولية المدرسة وبشكل غير عشوائي خصوصا أن هذه الرياضة نمت سريعا وتجد إقبالا كبيرا من مختلف الأعمار وفي كل سنة يخرج تقريبا 100 طيار في جميع أنحاء المملكة». ونوه المسعودي إلى أن رياضة الطيران الشراعي تحت مظلة نادي الطيران السعودي إدارة حكومية تتبع هيئة الطيران المدني التي تصدر رخص الطيران وتعتمد رخص المدربين وتدعم المهرجانات بتصاريح وخطابات وهي حريصة على تطوير هذه الرياضة، ونحن في تبوك نتمنى التعاون من الأمانة وكافة الجهات ذات العلاقة وإيجاد موقع للطيران حيث لا نستطيع أن نخطو إلى الأمام دون الدعم المادي والمعنوي خصوصا أننا نعاني من إيجاد أماكن لممارسة هذه الرياضة.