لم تتمكن المعلمة عبير من الصعود إلى الطابق الخامس في الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنات في جدة لمعرفة ما تم في شكواها بخصوص النقل وذلك لأن مصاعد الإدارة معطلة، الأمر الذي جعلها تستعين بابنتها لمراجعة مسؤولة تعليم البنات في الطابق الخامس، وما عانت منه المعلمة عبير ينطلق على آلاف المراجعين ومنسوبات تعليم البنات بسبب تعطل المصاعد. وفي هذا السياق عبرت مجموعة من موظفات الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنات بجدة ونحو 1200 مراجع للإدارة عن استغرابهم من تعطل مصاعد المبنى المكون من خمسة أدوار، في الوقت الذي برر فيه المتحدث الرسمي لإدارة التربية والتعليم في جدة عبدالمجيد الغامدي أنه تم إطلاق آلية صيانة المصاعد في المبنى، مستدركا أن التأخير يرجع لارتباط صيانتها بالشركة وسوف يتم معالجة هذا الأمر قريبا. وقالت عدد من الموظفات ل «عكاظ» إن هناك مصعدين لا يعملان منذ أسبوعين كما أن المصعد عمره الافتراضي أكثر من 25 سنة وتعطل للمرة الثانية خلال ستة أشهر بينما يرتاد المبنى ذا الخمسة أدوار ما يقارب 1200 شخص يومياً ما بين موظفات ومراجعات وزائرات، وتسألن بقولهن «لا ندري إلى اليوم من هو مسؤول الصيانة وقطاع السيدات يرمي المسؤولية على قطاع الرجال خاصة أن الميزانية بيدهم». وأضافت الموظفات، بأن مدخل السيدات من الباب الخلفي للمبنى ولا يوجد مصعد من الطابق الأرضي إنما يبدأ من الدور الأول في مبنى يتم من خلاله إدارة قطاع التربية والتعليم للبنات بمحافظة جدة، كما أن الموظفات غير القادرات على صعود الطوابق الخمسة يداومن في الطابق الأرضي. وأبانت الموظفات أن أصحاب المعاملات والموظفات يتضررن بالصعود إلى الطابق الخامس لإنهاء المعاملات لدى مساعدة المدير العام للشؤون التعليمية بجدة، فضلا على أنه لا يوجود مكان مناسب لاستراحة أولياء الأمور والمراجعين والمراجعات والسائقين خارج مبنى الإدارة. واستطردت الشاكيات أنه لا توجد كذلك مواقف للسائقين والمساحات الموجودة مسورة بسلاسل حديدية وحواجز تمنع الوقوف، والمبنى يجاور الورش الواقعة في حي العزيزية وتُستغل المواقف المحيطة به لتصليح وسمكرة السيارات المتعطلة، وهذا منظر غير حضاري، ويفتقر المبنى إلى كافتيريا أو مكان استراحة أو حديقة داخلية. وتابعن شكواهن بقولهن إن دورات المياه متهالكة وليست على المستوى المطلوب، والإدارة توجه المنشآت التي تشرف عليها لتحقيق اشتراطات السلامة والدفاع المدني وتوقع المخالفات على من يتهاون في ذلك، بينما ولا وجود لخطة إخلاء للمبنى ولم يتم تدريب الموظفات على الإخلاء أو التصرف في حالة الطوارئ لاسمح الله. وطالبت الموظفات بتغيير المصاعد بالكامل والنظر إلى المبنى المتهالك والوقوف من قبل المسؤولين على أوجه القصور داخل المبنى، وطالبوا بصناعة نقلة نوعية لبيئة عمل هي متهالكة الآن ولا تليق تجهيزاتها بطموحات وزارة التربية والتعليم في التغيير.