أكد الناقد والشاعر الدكتور إبراهيم السعافين، أن مشروعه النقدي يتمثل في قراءة النص الأدبي العربي في ظل المنجز الحضاري العربي، أو ما يسميه البعض ب«التراث». وقال قبيل تكريمه في اثنينية عبدالمقصود خوجة، الليلة: «حاولت في هذا المشروع، الربط بين نشأة الفنون القصصية والمنجز الحضاري العربي من خلال دراسة الرواية والقصة والمسرحية». ورأى السعافين، أن مشروعه النقدي على اختلاف جزئياته وتفاصيله وتعدد الكتب والبحوث والدراسات والمقالات إلى جانب النشاطات التي لا تدخل في صميم النقد الأدبي، يرمي إلى إيجاد علاقة قائمة على نحو ما بين النص الحديث والمنجز الحضاري العربي. وأكد السعافين، أن مشروعه «يؤمن بالحوار الخلاق، والإفادة من المشروع النقدي الغربي دون أن نكون طرفا هشا في معادلة مضطربة أو غير متوازنة أو متكافئة». ولم يجزم السعافين، أن له رؤية نقدية خاصة في مشروعه النقدي، ولكنه يؤكد أن رؤيته تتميز في تفصيلاتها إن لم تكن تتميز في كلياتها. ويميل السعافين، إلى الاعتقاد أن حركة النقد الأدبي في أزمة، بل يوضح أن كثيرا من النقاد الغربيين يعتقدون أن النقد العالمي في أزمة، مشيرا إلى أن هناك بؤرا نقدية في العالم العربي، لكن معظمها يقوم على «الشللية». وحول النقد الأكاديمي، يوضح الدكتور السعافين أنه لا ينفصل عن حركة النقد عامة، ليس في العالم العربي فحسب، بل في العالم كله، موضحا أن «الكثرة من أبرز النقاد العالميين هم من النقاد الأكاديميين، على أن كثيرا من النقد الأكاديمي قائم على دراسات مكرورة في موضوعاتها ومناهجها، مبينا أن هذا النقد متأثر بما تتأثر به الحركة النقدية عامة، ويغلب عليها عدم تمثل المناهج التي تنبني عليها». والدكتور إبراهيم السعافين عمل بالتدريس الجامعي أستاذا للأدب العربي في المملكة والكويت والأردن والإمارات، وله مشاركات فكرية متعددة من خلال البحوث والمقالات والمؤتمرات المتنوعة، وسبق أن حصل على جائزة الملك فيصل العالمية (فرع الآداب) عام 2001م، كما حصل على جائزة درع مهرجان جرش للثقافة (1983م)، وجائزة الدولة التقديرية في بلاده الأردن في الآداب (1993م)، وله الكثير من المؤلفات في مجالات الأدب المختلفة.