اعتبر عدد من القضاة وأئمة وخطباء المساجد في المنطقة الشرقية الأمر السامي الكريم وما تضمنه من عقوبات رادعة لكل من تسول له نفسه التغرير بالشباب واستغلال اندفاعهم للزج بهم في مواقع الفتن. وقالوا ل «عكاظ» إن الدين الإسلامي الحنيف يرفض الإرهاب ولذلك يجب أن نحمي شبابنا من الانتماء للجماعات الإرهابية المتطرفة. وقال الدكتور عمر بن محمد العتين قاضي محكمة رأس تنورة وقاضي التمييز السابق، إننا نحمد الله عز وجل أن جعل لهذا الوطن ولاة أمر يحكمون بكتاب الله وسنة نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم، مضيفا هذا الأمر الملكي الحكيم يأتي في وقت كثرت فيه الفتن وأصبحت الكثير من الأعمال الإجرامية تلصق باسم دين الإسلام، لذلك فإنه عين الصواب ويجب أن يقف كل الشعب بكافة شرائحه صفا واحدا في هذا المنحى لنجنب بلادنا الفتن ما ظهر منها وما بطن. وعلى علماء الأمة تبيان خطورة ما يقوم به المحرضون للتغرير بالشباب ورميهم في أتون الفتن. وأضاف نحن نشد على يد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وندعو الجميع للالتزام بما جاء في الأمر السامي الكريم. وفي ذات المنحى قال خلف فياض العجمي إمام وخطيب جامع مليجة الغربي إن الأمر الملكي الكريم لم يصدر من فراغ فهو أمر حكيم من خادم الخرمين الشريفين حفظه الله ويجب أن يفهم الذين يقاتلون ويقومون بأعمال إجرامية أن هذا ليس من ديننا، فديننا هو دين تراحم وتعاطف دينا وسطي لا غلو فيه ولا إفراط لذلك فإن حكمة ولي الأمر وخوفه على أبناء هذا الوطن الانجراف وراء أصحاب الأهواء والفتن جعله يصدر هذا الأمر الذي يؤكد رفض المملكة للإرهاب وكل من يعين عليه أو يسير في ركبه أو يتعاطف معه. وقال فهد بن سعد العبلان خطيب الجامع الكبير بمليجة إن هذا أمر حكيم من ولي أمر حكيم ولا شك أن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله حريص على أبناء الوطن من الانجراف والانحراف خلف المضللين، لافتا إلى أن الدين الإسلامي الحنيف براء من الأعمال الإجرامية التي ترتكب باسمه. فهو لا يدعو إلى القتل والإرهاب والإجرام. وعلى أبناء هذا الوطن من العلماء وكافة أطياف المجتمع أن يفهموا مغزى هذا الأمر الحكيم الذي يصب في مصلحة الدين والوطن. وأضاف العبلان نحن نرفض التغرير بالشباب ودفعهم إلى مواقع الفتن التي يعودون منها بأفكار هدامة لا تخدم الدين ولا الوطن بل هي ضرر وضرار. وما هو حاصل الآن في بعض بلدان المنطقة فتن كالليل المظلم لا يجب الانجرار خلفها أو خلف تلك الدعوات المضللة للإرهابيين أو سواهم ممن يساندهم أو يؤيدهم.