تواصلت حالة الحراك السياسي في مصر أمس الاثنين بتكليف الرئيس المصري المستشار عدلي منصور لمستشاره الإعلامي أحمد المسلماني للالتقاء مع مجموعة من شباب ثورتي 25 يناير و30 يونيو بمقر رئاسة الجمهورية خلال أيام. يكتسب هذا اللقاء أهمية من المحاولة الجادة من مسؤولي البلاد للاستفادة من أخطاء الماضي، عبر التواصل مع الشباب وبحث رؤيتهم للمشهد السياسي الراهن وكيفية تحقيق الأهداف التي خرج من أجلها الملايين فى ثورتي 25 يناير و30 يونيو. ورغم عدم تلقيه دعوة لهذا الحوار حتى الآن، قال طارق تهامي، مساعد رئيس حزب الوفد لشؤون الشباب، إننا بحاجة إلى مناقشة استحقاقات خارطة الطريق وقانون الانتخابات البرلمانية القادم، وضرورة الحوار حول ذلك القانون، إلى جانب المناقشة حول قانون انتخابات المجالس المحلية. وفي تعليقه أكد تامر القاضي، المتحدث باسم اتحاد شباب الثورة، وعضو المكتب السياسي، لتكتل القوى الثورية، علي أهمية هذا اللقاء في تحقيق قدر مهم من الشراكة السياسية مع الشباب حتى تتحقق خارطة الطريق. من جانب آخر، قال مصطفى بكري، عضو مجلس الشعب السابق، إن المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، سيعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية بعد الاجتماع المقبل للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، وسيبلغ المجلس بقراره، وسيختار المجلس بديلا عن. وأضاف بكري أن المجلس الأعلى لم يطالب السيسي بالترشح لرئاسة الجمهورية، وأن المشير أخطر المجلس بأنه لا يستطيع أن يرد للمصريين طلبا، وأن الشعب كلفه بالترشح لرئاسة الجمهورية. في سياق متصل، قال الدكتور عفت السادات رئيس حزب السادات الديمقراطي، إنه سيقود حملة داخل التيار المدني والأحزاب المدنية لمحاولة إقناع الفريق سامي عنان بالانسحاب من السباق الرئاسي، وإن القوى السياسية والشعبية تصطف الآن خلف المشير عبدالفتاح السيسي لإقناعه بالترشح، مشيرا إلى أنه على ثقة تامة بتراجع عنان عن الترشح. وأكد أنه سيبدأ من اليوم الثلاثاء لقاءاته بعدد من الرموز السياسية والحزبية للتنسيق سويا ومقابلة عنان لإقناعه بالتراجع عن موقفه. من ناحية أخرى، تشهد القاهرة اليوم الثلاثاء رابع جلسات لمحاكمة المعزول محمد مرسي و14 من قادة جماعة الإخوان بتهمة قتل المتظاهرين بمحيط قصر الاتحادية الرئاسي، حيث تشهد الجلسة رؤية السديهات الخاصة بالواقعة محل الاتهام. وكانت محكمة جنايات شبرا الخيمة قد أجلت أمس، محاكمة محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان و48 آخرين من قيادات الإخوان المسلمين، المتهمين بالتحريض على قطع طريق قليوب الزراعي، لجلسة 15 فبراير الجارى، وإخلاء سبيل المتهم الحدث فى القضية. وسمحت المحكمة لدفاع المتهمين بالاطلاع على أوراق القضية، وصرحت لهم بالحصول على نسخة منها.