تفتقر الرياضة السعودية ضمن منظومتها الحالية إلى مطلب أصبح مهما وملحا هو الدراسات الخاصة والأبحاث الرياضية الخاصة بها، والتي يمكن أن تتلمس نواقصها واحتياجاتها، ويمكن لها أن تتبع قصورها وسلبياتها، وتقّوم أخطاءها وعثراتها، وأيضا تظهر نقاط قوتها لتحقق لها المزيد من التطور والتقدم، وتشرع لها بوابات الاتساع والانتشار والقوة، ورغم أن مراكز الأبحاث في الجامعات والهيئات العلمية والمراكز والمؤسسات المتخصصة لاتلتفت للجانب الرياضي ولاتولى لها اهتماما، وبالتالي يصعب توجيه الحديث إليها ومطالبتها بالأبحاث الدقيقة والدراسات العميقة في هذا المجال، إلا أن عدم قيامها بذلك لايعفي الجهات المعنية، ولايعني التوقف عن المطالبة بما يمكن وماهو ضروري من دراسات تناقش بعض الأوضاع والواقع الرياضي المعاش في جوانب كثيرة، من قبل الجهات المسؤولة عن الرياضة مباشرة، سواء الرئاسة العامة لرعاية الشباب أو الاتحادات الرياضية، بما يكفل لها تفادي جوانب قصور وأخطاء متكررة حاصلة في مواقع عمل ونتائج مشاركات، تؤدي إلى إجهاض مجهودات كبيرة تبذل ومبالغ ضخمة تصرف، وعلى سبيل المثال فإن المشاركة السعودية في كرة القدم اصطدمت خلال سنوات مضت بأخطاء (بدائية) أجهضت تواجدها ومنعت حضورها في مشاركات كبيرة، وحرمتها من بطولات قريبة في العديد من المرات بسبب (خطأ) بسيط لكنه يتكرر، حتى بات كالعقدة التي تلازم المشاركة السعودية في كرة القدم وفي كل الفئات السنية، ومع ذلك لم يتم بحث الموضوع بشكل جدي ودراسته بشكل علمي، والأمر أصبح يتطلب ذلك، خاصة وقد تكرر مناقشته وباستفاضة في وسائل الإعلام، ولكن بشكل إنشائي ومن غير دراسة حقيقية علمية، يتم بناء عليها وضع الحلول، والعمل على تجاوز الخطأ وعدم تكراره، خاصة وأن الحلول أيا كانت لابد وأن تشارك فيها عدة جهات معنية. ربما يرى البعض أن المسالة عادية اوبسيطة، لكن تكرارها جعل منها ظاهرة، وهو مايدفعني إلى التنبيه عنها والمطالبة ببحثها ودراستها. أتحدث عن ظاهرة الخسارة في الدقائق الأخيرة للمباريات الهامة ولمفصلية لفرقنا ومنتخباتنا الوطنية الكروية في العديد من المشاركات والبطولات الإقليمية والقارية والدولية، ولن أتحدث عن خسائر الأندية حتى لايفسر الموضوع بغير مايهدف إليه، ولكني أذكر بعدد من المباريات الهامة التي فقدنا النتيجة فيها بالتعادل أوالتقدم في اللحظات والدقائق الأخيرة للمباريات، وآخرها مباراة منتخبنا الأولمبي أمام منتخب كوريا الجنوبية مساء يوم الأحد الماضي، عندما سجل الكوريون التعادل في الوقت بدل الضائع،على اثر تقدمنا بعد ربع ساعة من الشوط الثاني، وذلك تكرار للمشهد نفسه في مشوار الأخضر الأولمبي في التصفيات ومستهل مبارياته أمام منتخب قطر الذي تعادل معنا في آخر دقيقة من المباراة، وحدث ذلك كثيرا من قبل وفي مناسبات هامة للمنتخب الأول، خسر فيها بطولة في متناول اليد، أو تقدمًا متاحًا، أو تأهلا مضمونًا، دون أن يتم الوقوف على الموضوع أومعالجته، إنني أطالب الاتحاد السعودي لكرة القدم الاهتمام بالموضوع، والتوجيه ببحثه ودراسته والوقوف على أسبابه وبالتالي معالجته لوقفه وإنهاءه وعدم تكراره سواء على صعيد الأندية في مشاركاتها الخارجية أو المنتخبات الوطنية باختلاف درجاتها. كلام مشفر -غير مباراتي الأولمبي أذكر بمباريات هامة خسرها الأخضر الكبير (المنتخب الأول) خلال مشاركته في مباريات وبطولات مهمة، لعل من أهمها مباراتنا أمام منتخب جنوب إفريقيا في كأس العالم عام 98م وأمام منتخب تونس في كأس العالم عام 206م عندما تعادلنا في المباراتين في آخر الدقائق. -وفي الذاكرة مباراة نهائي كأس أمم آسيا أمام منتخب العراق عام 2007م في ماليزيا وليس بعيدة عنا مباراة إياب الملحق الآسيوي أمام منتخب البحرين الشقيق والتي أنهت آمالنا في محاولة الوصول الخامس إلى نهائيات كأس العالم. - قائمة المدرب ريكارد الأخيرة للأسماء المستدعاة لمعسكر المنتخب الوطني طبيعي أن تخضع للنقد ووجهات النظر المختلفة حول أسماء لم يتم استدعاؤها كأي قائمة منتخب في العالم، وباستثناء أسامة المولد (الموقوف) لم تخلُ القائمة من وجهة نظري من لاعب يستحق سوى حارس الاتفاق فايز السبيعي. - تأخر تسريح الاتحاديين للاعبين صالح الصقري ومناف أبوشقير، وذلك طبيعي لتأخرهم في تسريح من هم أكبر سنا منهما، تصريحاتهما بعد التسريح طبيعية ومتوقعة، وإذا كان بعض الاتحاديين فوجئوا بها بحجة وقوفهم معهما، فإن عليهم أن ينتظروا مفاجآت صاعقة عندما يخرج لاعبين كأن وقوفهم معهم أكثر حميمية ولكن أكثر تجاوزا.