يخشى أهالي عنيزة وزوارها من مختلف المناطق، أن تتحول المتنزهات البرية، التي تشرف عليها مديرية الزراعة وبلدية المحافظة، إلى ساحة جوفاء لا زرع فيها ولا ماء، بعدما طالتها يد العابثين، ولم تسلم من أيادي بعض المتنزهين ممن لا يرتفع لديهم الوعي بأهمية الحفاظ على الممتلكات العامة وعدم تشويهها. وفيما اعتبر الكثيرون أن الإهمال الذي يسود بعض الحدائق خلفه فئة تسيء للمكان وتعكس صورة غير حضارية عن مجتمعنا المتحضر، وذلك من خلال ترك النفايات والمواد البلاستيكية في مواقع التنزه مما يسيء للمكان وبشكل مباشر، دعا البعض الآخر إلى أهمية العمل على تكثيف التوعية باعتبارها السبيل الوحيد لإنقاذ المتنزهات من الضياع. ويقول تركي المزيد الواجب على المتنزهين أن يقوموا بواجبهم تجاه أماكن التنزه، وأن يحملوا نفاياتهم إلى أقرب حاوية للنظافة وهو جهد رغم قلته إلا أنه يعد واجبا على الجميع، مبديا رفضه وتذمر الجميع مما يحدث من بعض المتنزهين الذين يتركون مخلفاتهم تشوه المتنزهات البرية في عنيزة، متهما من يرتكب تلك السلبيات بأنهم قليلو وعي ويحتاجون إلى جرعات من التوعية. وأشار صالح الدبيان إلى أن المتنزهات البرية حق للجميع وأن الجميع يتحملون تبعات نظافة المكان ومسؤولية الجميع المشاركة في ترك المكان أفضل مما كان وهو تصرف يعكس ولا شك وعي الأشخاص المرتادين لهذه الأمكنة التي تعد ملكا للجميع، منبها إلى أن البلدية ومديرية الزراعة تبذلان دورا كبيرا لتوعية المتنزهين وقد وجدت تلك الحملات استجابات إلا البعض القليل من الناس قد لا يبالون بهذا الجانب وهم ولاشك يعكسون عن أنفسهم صورة غير إيجابية في واقع حياتهم. ويقترح الشاب عمر بن محمد المدالله إقامة حملة توعية عبر مدارس البنين والبنات تدور حول أهمية نظافة المتنزهات وذلك من اللوحات داخل المدارس والنشرات والرسائل التي ينقلها الطلاب لأهلهم وذويهم. ويؤكد المهندس يوسف بن عبدالله القرزعي مدير الزراعة في عنيزة بالنيابة أن مديرية الزراعة بالمحافظة أدركت مشكلة البعض من المتنزهين في المتنزهات البرية بمحافظة عنيزة وأن هؤلاء لا يجسدون حسهم الوطني ولا يعدون أهمية لنظافة المكان وقد بادرت مديرية الزراعة لوضع لوحات توعية في المتنزهات تحذر من الاحتطاب الجائر وبيان العقوبات لمن يقوم بهذا العمل كما شملت التوعية على نظافة الأمكنة ومواقع التنزه والأمل كبير في تعاون الجميع وقد لمسنا جانبا كبيرا من هذا التعاون.