رغم تأكد جماعة الإخوان من أن فوز المشير عبد الفتاح السيسي بانتخابات الرئاسة شبه محسوم من الجولة الأولى، إلا أن ذلك لم يمنعها من اللجوء إلى أسلوب «المناوشة» لعلها تجد في دعم الفريق سامي عنان حصان طروادة، لتحقيق عدد من الأهداف في مقدمتها دعم مرشح ينتمي للمؤسسة العسكرية التي يثق فيها المصريون، ثانيا تفتيت الأصوات وحرمان السيسي من الحصول على أغلبية كاسحة، ثالثا والأهم العودة مرة أخرى للمشهد السياسي، بعدما لفظها الجميع بفعل ممارستها الإرهابية. لاشك أن هناك حالة من الجفاء بين المؤسسة العسكرية، وعنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق، وهو ما ظهر واضحا خلال احتفالات أكتوبر العام الماضي، والتي لم توجه فيها الدعوة لعنان للمشاركة في الحفل، وهو ما اعتبره مراقبون في ذلك الوقت إشارة واضحة من المؤسسة العسكرية، إلى تأكيد الاتهامات التي لاحقت الرجل بأنه المنسق الأول مع جماعة الإخوان، ومن مهد لها الطريق في الداخل للوصول إلى سدة الحكم، وهو ما أشار إليه أكثر من مرة الفريق القانوني لمرشح الرئاسة السابق أحمد شفيق، الذى طعن على نتيجة الانتخابات، مؤكدا أن الانتخابات شابها تزوير ممنهج خاصة فيما يتعلق بصدور بطاقات اقتراع من المطابع تحمل تصويتا لمرسي.. ويأتي بعد ذلك تصريح عابر للدكتور سمير سامي عنان نجل الفريق عنان، ذكر فيه أن هناك العديد من الأشخاص يريدون إنشاء حملة للفريق للترشح لرئاسة الجمهورية والقرار مازال محل دراسه، كان في حد ذاته، مثار هجوم جديد ضد عنان، إذ إنه من المعلوم بأن لكل مرشح رئاسي قائم أو محتمل جهة تدعمه، على سبيل المثال فإن حمدين صباحي يدعمه شباب التيار الشعبي، وبعض القوى الثورية، وكذلك المشير عبد الفتاح السيسي، هناك العديد من الحملات معلومة الأسماء والأماكن تعلن صراحة تأييدها له، إذن ما المانع أن يعلن مؤيدو الفريق سامي عنان عن أنفسهم بشكل صريح، إلا إذا كان بعضهم في فمه ماء