توقع خبراء وسياسيون ملامح برنامج الرئيس القادم لحكم مصر، فيما رجحوا وفقا لمتطلبات المرحلة أن المشير عبد الفتاح السيسي، هو الأقرب لتنفيذ هذا البرنامج، يأتي ذلك في الوقت الذي يتطلع فيه المصريون إلى رئيس يعطي الفقر ومكافحة الإرهاب أولوية. وقال السفير جمال بيومي مستشار وزير التعاون الدولي والأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب إنه يتعين إعطاء أولوية كبيرة لعدد من القضايا في مقدمتها محاربة الفقر والبطالة ووقف الاستدانة الداخلية وطمأنة رجال الأعمال المصريين والعرب على استثماراتهم التي ستكون الأساس لإقامة أي مشروعات إنتاجية سواء الصغيرة أو المتوسطة أو الكبيرة. وأشار إلى ضرورة إعطاء أهمية للبعد الاجتماعي الذي ينعكس بدرجة كبيرة على الجانب الأمني بمعنى التوسع في الميزانية والتركيز على مشروعات تهم الطبقة العريضة من المجتمع خاصة الشباب، بجانب وجود رؤية واضحة للأجور برغم تراجع الإنتاج. وأيد السفير سعد الفرارجي المستشار السابق بالبنك الدولي هذا الرأي وأضاف قوله إنه يتعين أيضا غطلاق أدوات الإنتاج، وإجراء مصالحة مجتمعية بالتوازي مع مكافحة الإرهاب، والحفاظ على مكتسبات الدستور بما يعني عدم المساس بالحريات. وقال الدكتور مصطفى علوي «وكيل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية» إنه يرى قدرة المشير السيسي على النهوض بهذه المسؤولية برغم العبء الثقيل، مشيرا إلى ضرورة أن تكون هناك أولوية لمعالجة القضايا الاقتصادية، وخاصة ما يتعلق منها بالفقر والبطالة. وفي هذا السياق، أكد الدكتور يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء الأسبق على الثقة في المشير السيسي وأنه الأنسب لتولي هذه المهمة، فيما تمنى أن تتصدر القضايا الاقتصادية برنامج السيسي، في إطار البحث عن معالجة سريعة، خاصة للمناطق المهمشة التي تعد بؤرة لتوليد الإرهاب. فيما قال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية السابق أن معركة الإرهاب لا تقبل القسمة على اثنين وأنه يتعين على الرئيس القادم حشد طاقات المجتمع للانتصار فيها أيا كانت التضحيات بالنظر إلى خطر هذه الظاهرة على مستقبل مصر ككل. إلى ذلك، اعتبر السفير محمد شاكر رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية «أن السيسي هو الأقدر لقيادة مصر خلال المرحلة المقبلة»، فيما تمنى تحقيق حوار ومصالحة مجتمعية دون أن تنال من مواجهة الدولة للإرهاب أو أن تقدم على أية تنازلات في التعامل مع هذه الظاهرة الخطيرة.