انتقدت الدكتورة منى الصواف الاستشارية النفسية في مستشفى الملك فهد بجدة وخبيرة الأممالمتحدة لعلاج إدمان النساء، ما اعتبرته سوء معاملة واجهتها من قائد الطائرة في رحلتها المغادرة من جدة إلى باريس على متن الخطوط السعودية. وأوضحت الصواف أنها عندما قررت السفر إلى فرنسا، لاستكمال علاجها بعد أن أجرت عملية جراحية، حجزت على الخطوط الفرنسية، إلا أنها فوجئت لدى صعودها الطائرة أنها تابعة للخطوط السعودية. وقالت: «وعند استفساري من بعض الملاحين على الطائرة لعلي أكون مخطئة قالوا لي إن هذه رحلتي وإن هناك تعاونا بين الشركتين ولم يكن أمامي الا أن اسلم أمري إلى الله»، لافتة إلى أنه حين وصلت الى مطار باريس طلبت كرسيا متحركا لعدم سماح الأطباء لها بكثرة الحركة. وذكرت انها فوجئت أن الكرسي ليس جاهزا وأن عليها الانتظار لمدة 45 دقيقة حتى تتمكن من الحصول على الكرسي حسب ما ذكره لها المشرف على الرحلة، مبينة أن ما زاد الطين بلة أن جميع الركاب نزلوا وأصبحت بمفردها في الطائرة مع الطاقم. وأضافت الصواف: «وعند مجيء كابتن الطائرة الذي تحتفظ «عكاظ» باسمه، طلب من المضيفات أن يصحبنه إلى الحافلة، ولم يكلف نفسه بسؤالي أو مساعدتي أو توفير ما أحتاجه خصوصا أن كل من على الطائرة من ركاب هم تحت مسؤوليته»، موضحة أنها حين سألته عن الحل أجابها بالقول: «مسؤول الحركة الأرضية هو الذي يهتم بأمرك، ويجب أن تقدري أنني قدت الطائرة لمدة ست ساعات في هذا الجو المليء بالمطبات الهوائية». وتابعت: «عندها قاطعته في الكلام وقلت له أنا وصلت على نفس الرحلة ولم أصل عن طريق الإيميل، إلا أنه بدأ في الصراخ ولم يكتف بذلك بل زاد الطين بلة وقال لي لن أتحدث معك وإنني سوف أغادر الطائرة وهذا ليس شغلي، أنت مسؤولية الحركة الأرضية»، موضحة أنها طلبت منه عدم الصراخ، وأخبرته أنها مسؤوليته حتى يغادر كل الركاب الذين على متن الطائرة، فقال لها افعلي ما تريدين، اذهبي إلى المسؤولين بشكواك، مشيرة إلى أن الجميع بدأوا في تهدئته ولكنه أصر على الصراخ حتى جاء الكرسي المتحرك بعد 35 دقيقة. وبينت الصواف أنها لا تريد الاعتذار، بل تريد من الخطوط السعودية أن تخبرها بأسماء شركات الطيران التي وقعت معها اتفاقية تعاون حتى تقاطعها.