أكد رئيس قسم جراحة العظام بمستشفى الملك فهد الجامعي التابع لجامعة الدمام الدكتور عبدالله بن سليمان العمران، بأنه ومع تحسن وضع الخدمة الصحية في العقدين الماضيين، ازداد معدل عمر الفرد في المملكة، بينما ازدادت وتيرة حالات الاحتكاك الشديد للركبة والتي تحتاج لعملية تبديل للمفصل، مشيرا إلى أن أكبر شكوى للمرضى ما بعد عملية تبديل المفصل الناجحة هي عدم القدرة على ثني كامل الركبة، مما دعاهم في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر التابع لجامعة الدمام، إلى توفير مفصل الركبة كامل الثني. تطور سريع يقول الدكتور العمران زميل الكلية الملكية الكندية لجراحة العظام، إن تقنية تبديل المفاصل تطورت في السنوات القليلة الماضية، بشكل سريع والتي منها تقنية الركبة الصناعية ذات القدرة على الثني الكامل (Hi - flex) أو (Deep-flex)، مشيرا إلى أن ثني الركبة ذو أهمية قصوى لدى المسلمين وكثير من المجتمعات الشرقية التي يحتاج فيها المرضى إلى أكبر قدر ممكن من ثني الركبة لممارسة حياتهم وأنشطتهم اليومية بشكل طبيعي، كالجلوس على الأرض في وضع التربع «للشعوب في الشرق الأوسط واليابان»، مبينا أن التطورات الحديثة دخول مواد جديدة في تصنيع الركبة كمادة الأوكسينيوم التي تستخدم في مركبات الفضاء وذلك لقوة تحملها. المفصل السويدي وقال العمران، إنه وبسبب تقدم عمر الفرد وتوفر الأطباء والمستشفيات تزداد كل عام عمليات تبديل المفصل في المملكة بنحو قرابة ال 4 في المئة عن السنة التي سبقتها، حيث أجريت في أنحاء مختلفة من المملكة «في المستشفيات الحكومية والخاصة»، مشيرا إلى أنه أجريت في العام الماضي فقط قرابة (الألفي) عملية تبديل مفصل. وقال الدكتور العمران، إن الجمعية السعودية لجراحي العظام بالتنسيق مع هيئة الغذاء والدواء تعملان على توفير سجلات طبية لعمليات تبديل المفاصل على غرار سجل المفاصل السويدي، وذلك لمراقبة جودة العمليات ونتائجها، وأضاف «في القريب العاجل لن يسمح لأي جراح عظام بعمل تبديل مفصل ما لم يكن لديه زمالة في هذا التخصص الدقيق أما على مستوى العالم فإنه تجرى كل عام أكثر من مليون عملية استبدال لمفصل الركبة في جميع أنحاء العالم. نسب نجاح أما عن نسبة نجاح عملية تبديل الركبة وأسباب نجاحها فيقول د. العمران: «لقد أثبتت المفاصل الصناعية الحديثة نجاحها، وتوفرت الخبرات السعودية المؤهلة المبتعثة من كندا وأمريكا حديثا وكلا السببين أدى إلى نتائج مماثلة للمراكز المتخصصة في الخارج، حيث يصبح المريض قادرا على الحركة والجلوس بلا ألم وأداء مهامه اليومية». ودعا العمران، المقبلين على عملية تبديل مفصل في المملكة، إلى إجراء العملية عند طبيب متخصص في هذا المجال للحصول على أفضل النتائج، مشيرا إلى أن ذلك يجنب المريض وعائلته عناء السفر، ويوفر تكاليف العملية الباهظة في الخارج والتي قد لا تكون مضمونة ومتابعة الطبيب بعد العملية فيه مشقة، مشددا على وجود مستشفيات واستشاريين سعوديين متخصصين في تبديل المفاصل في كل مدينة رئيسية بالمملكة على أعلى المعايير العالمية، حيث تتم دعوتهم لتقديم بحوث في المؤتمرات العالمية على مدار السنة. تأثير المفاصل قبل التطورات الأخيرة في المفاصل الصناعية، كان العمر الافتراضي للمفصل ينتهي بعد 10-15 سنة ثم يحتاج أن يتم استبداله بأكمله، أما اليوم فقد تطور المفصل من ناحية التصميم ومن ناحية المادة المستخدمة، للرفع من فاعليتها لتعيش مدى الحياة إذا تمت زراعتها بالشكل الجيد والصحيح وروعي فيها جميع الجوانب الصحية والطرق السليمة في زراعتها. وقال الدكتور العمران، إن العلاج الطبيعي يساعد قبل الجراحة وبعد استبدال المفصل على سرعة تحسن حالة المريض واسترداده للحركة وهو عامل أساسي في نجاح عمليات المفاصل الصناعية. معدن التيتانيوم وعن عملية تغيير مفصل الركبة واللجوء إليها يقول الدكتور العمران إنها عملية جراحية يتم من خلالها إزالة غضروف المريض المتآكل واستبداله بأجزاء مصنوعة من معدن التيتانيوم ولدائن بلاستيكية طبية فائقة الجودة، وبذلك يتم القضاء على الآلام الناتجة عن احتكاك الغضاريف المتآكلة بعضها ببعض. ففي حالات الاحتكاك الشديد حيث يكون الغضروف متآكلا تماما وفي هذه الحالات تكون الآلام شديدة وقد تصعب الحركة، فإن المريض يستفيد استفادة كبيرة من عملية تبديل مفصل الركبة والتي تحسن من وظيفة الحركة لديه، إضافة إلى علاج الآلام بصفة نهائية.