اتفق عدد من المحللين والمدربون على أن قطبي الغربية الاتحاد والأهلي قدما مباراة استثنائية في قمة الشرائع أمس الأول الجمعة أمتعا بها الحضور سواء في الملعب أو خلف شاشات التلفزة، مشيرين في تحليلاتهم إلى أن الأهلي استفاد من خبرة لاعبيه وهدوئهم في خطف الفوز من أمام حيوية شباب الاتحاد والذين قدموا مباراة كبيرة وكانوا قريبين من إدراك التعادل، كما اتفقوا على أن تغييرات مدرب الأهلي بيريرا كانت غير موفقة، وكادت تهدي الفريق الاتحادي التعادل . خميس: إعادت هيبته بداية تحدث المدرب الوطني سلطان خميس فقال: قدم الفريقان مباراة مثيرة وقوية على الرغم من بعدهما عن أجواء المنافسة الفعلية على بطولة الدوري إلا أنهما لعبا للتاريخ أولا ولإثبات حضورهما وقوة مواجهاتهما لإدراك المسؤولين في الطرفين أن نتيجة المباراة ستهدي بعض الإشكاليات فيهما، لذا ظهرت بمستوى رفيع أرضى عطش المتابعين، وفي الأخير كسب الفريق الأهلاوي الذي استحق الفوز نظرا لخبرة لاعبيه واستثمارهم للفرص المتاحة وامتلاكه للاعبين يعرفون متى يسرعون رتم الفريق ومتى يبطئونه. أما مدرب الاتحاد فقد أظهر إمكانيات مطمئنة تؤكد قدرته على صياغة خطوط الفريق بعد أن نجح في استثمار طاقات لاعبيه الشباب وحاصر الأهلي وكاد يصل لمبتغاه لولا سوء الطالع وحضور عبد الله المعيوف. وأضاف: كاد مدرب فريق الأهلي بيريرا يهدي النتيجة للفريق الاتحادي بتبديلاته التي سلم من خلالها وسط الميدان للاعبي الاتحاد ولو كان مختار فلاته في قمة حضوره لندم على تلك التغييرات والتي كادت تمكن لاعبي الاتحاد من العودة بما يمتلكونه من حيوية وروح الشباب من خلال انطلاقات فهد المولد التي أتعب بها الدفاعات الأهلاوية. واختتم حديثه: لقد أعادت لنا هذه المواجهة ذكريات قوة منافسات الدوري السعودي وزادها جمالا روعة حضور الجماهير وتفاعلهم وفي الأخير كسبها الفريق الذي استثمر أخطاء لاعبي منافسه. الجعيثن: الخبرة تفوقت ويرى المدرب الوطني بندر الجعيثن أن بعد الفريقين عن المنافسة إذا ما استثنينا بحث الفريق الأهلاوي عن المركز الثالث قد منحتهما الأريحية من أجل تقديم مستوى يطمئن كل منهما جماهيره ويعوضهم عن الإخفاقات السابقة فلذا ظهرت المقابلة بعيدا عن الشد وكأن لاعبي الفريقين قد اتفقوا على إمتاع الجماهير، وإثبات أن قطبي الغربية يمرضان لكنهما لا يموتان « أجاد مدرب كل طرف بقراءة نقاط قوى منافسه وضعفها وأعد كل منهما عدته للخروج بنتيجة المقابلة. فالفريق المنتصر استثمر فرصتين وقدم لاعبوه عطاء رائعا من خلال تنوع أساليب لعبهم وطريقة هجماتهم وتغلب بخبرة لاعبيه على روح الشباب الاتحادية الذين لم يوفقوا باستغلال الفرص المتاحة لهم نتيجة لقلة الكثافة الهجومية وإصرارهم على لعب الكرات الطويلة والتي لم تكن مجدية أمام تألق عبد الله المعيوف. وزاد الجعيثن: لقد جاءت تغيرات المدرب الأهلاوي في مجملها في غير مكانها، حيث بحث عن المحافظة على النتيجة بتلك التغيرات والتي كادت تذهب بفوزه أمام تركه المساحات أمام لاعبي الاتحاد الذي أرى أن تغييرات مدربه فيرسيري كانت موفقة من خلال بحثه عن التعديل، ومساهمة مدرب الأهلي في تسهيل مهمته بإخراجه لأكثر لاعبين في فريقه أتعبا لاعبي الاتحاد بالحركة وهما مصطفى بصاص، وموسورو. الشريدة: التغيير خنق الأهلي ويقول محلل القنوات السعودية الرياضية عبد الله الشريدة: لقد فاز الأهلي بخبرة لاعبيه وتكامل صفوفه بعد أن سيطر على الشوط الأول ونال مبتغاه وبرغم فوزه إلا أن الفريق لا يزال محيرا فهو يقدم مستويات متذبذبة من خلال المباراة الواحدة، بينما كانت المبادرة في الشوط الثاني من قبل لاعبي الاتحاد كنتيجة طبيعية لبحثهم عن العودة، فلذا لا يقع اللوم على لاعبي الاتحاد بعد اجتهادهم في ظل الظروف الصعبة التي مرت بهم خلال هذا الموسم والتي لو مرت بغير الاتحاد لنافس على الهبوط، ولكن روح لاعبيه وحيويتهم وحرصهم على إرضاء جماهيرهم التي وقفت معهم وساندتهم وإثبات تواجدهم مكنتهم من التغلب على هذه الظروف بالإضافة لطبيعة مواجهات الديربي التي تجبر اللاعبين على تقديم ما لديهم. واستطرد الشريدة: لم تكن تغيرات المدربين ذات جدوى ولم تؤت أكلها إذا ما استثنينا زج المدرب الاتحادي فيرسيري باللاعب المميز محمد العمري الذي يستغرب منه إصراره على إبقائه بجانبه والذي أضاف شيئا من الخطورة على هجمات فريقه ونجح بتقليص الفارق له. أما مدرب الفريق الأهلاوي بيريرا فقد وضح أنه يريد إنهاء المباراة والمحافظة على نتيجتها بطريقة كادت تضيع معها آماله فخروج مصطفى بصاص وموسورو جعل الأمور تميل في مصلحة الفريق الاتحادي الذي كان قريبا من تعديل النتيجة لولا ضعف خبرة لاعبيه.