أعرب عدد من ممثلي دور النشر المشاركة في معرض المدينةالمنورة للكتاب الذي تنظمه وزارة الثقافة والإعلام حاليا، ضمن اختتام فعاليات مناسبة المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية، عن دهشتهم من عدم استهداف الآلاف من زوار المدينة للمعرض، برغم نسب الإشغال العالية لفنادق المدينة التي تستقبل زائرين من مختلف أنحاء العالم، واقتصار مرتادي المعرض على زوار الداخل، فيما أرجع زوار المعرض أسباب ضعف الإقبال إلى عدم استهداف المنطقة المركزية للمدينة بلافتات إعلانية عن المعرض، وتقلص أعداد الناشرين، حيث لم تشارك سوى 60 دار نشر من بين 150 أعلن عن مشاركتها، حول ذلك: وأوضح ل«عكاظ» سلطان مبارك (زائر من جدة) أنه لم يعثر على جميع الكتب التي أرادها، سواء العلمية أو الأدبية، ومنها روايات غسان كنفاني على سبيل المثال، وقال: «لفت انتباهي أن أسعار الكتب غير مسجلة على الكتاب واختلاف أسعار الكتاب ذاته من دار نشر لأخرى». وعن الوسيلة التي اطلع منها على تنظيم المعرض، ذكر أنه علم عن المعرض عن طريق مواقع الإنترنت، متمنيا أن يتطور المعرض في دوراته المقبلة، فيما عبر ماجد عبدالحليم العشي (زائر من المدينةالمنورة يعمل مدرسا بمنطقة حائل) خيبة أمله لقلة عدد دور النشر المشاركة، معتبرا أن مساحة المعرض صغيرة والإعلان عنه ضعيف، وأشار إلى أنه بحث عن كتب لتاريخ المدينةالمنورة وعثر عليها في مركز وبحوث دراسات المدينةالمنورة، وشاركتهما في الرأي فاطمة طاهر (زائرة من الرياض) قائلة: «فوجئت بمحدودية أعداد للكتب ودور النشر المشاركة في المعرض وكذلك إعراض الجمهور عن الحضور»، موضحة أنها علمت عن المعرض عن طريق أصدقائها عبر الإنترنت، ولم تتعرض لأي إعلانات تعريفية به، وذكرت أن المعرض يفتقر للكتب الثقافية المعاصرة والأسعار معقولة وجيدة. في المقابل، رأت زائرة من منطقة جلاجل سدير أن المعرض جاء ملبيا لتطلعاتها، وأن الأسعار مقبولة، وأبانت أنها زارت المعرض للبحث عن كتب تربية الأطفال والأخرى التي تتناول الحياة الزوجية، مضيفة أنها عثرت على الكتب التي تحتاجها. في السياق ذاته، ذكر ممثل شركة أطفالنا الدولية ماهر رابح أن المعرض يحظى بتنظيم جيد، لكنه يفتقر للمعايير المعمول بها في معارض الكتب، خصوصا في الناحية الإعلانية، وقال: «الحضور ضعيف وما زلنا بانتظار القراء، وأعتقد أنهم لم يشاهدوا أي إعلانات عن المعرض في وسائل الإعلام، ولا توجد العديد من الخدمات الهامة كالمقاصف»، وأضاف: «المعرض يفتقر إلى الفعاليات التي تنظم عادة كالأمسيات والندوات وأنشطة الأطفال، وهذا بدوره قلص عدد الزوار بدرجة ملحوظة». بدروه، أعرب ممثل دار العلم والإيمان للنشر والتوزيع حسين علي عن دهشته من ضعف الإقبال على المعرض، عازيا ذلك إلى انشغال المواطنين بالإجازة، وذكر أن حركة البيع والشراء راكدة رغم تنوع الكتب ما بين العلوم والاجتماع والإعلام والسياسة والاقتصاد ودراسات اللغة والنقد والأدب.