ضربت منطقة جازان فجر أمس وبالتحديد عند الساعة 3.28 هزة أرضية جديدة شعر بها أهالي محافظة ضمد والقرى التابعة لها واستيقظوا من نومهم فزعين وسارع البعض إلى الخروج من منازلهم تحسبا لأي طارئ، خاصة وأنها الهزة الثانية خلال 36 ساعة. وحسب موقع هيئة المساحة الجيولوجية السعودية فإن موقع الهزة كان شرق محافظة صبيا ب 36 كم، وقوتها 3,7 درجات حسب مقياس ريختر أي أقل من الأولى 20 كم شمال صبياء و 13 كم شرق بيش، التي ضربت المنطقة عصر الخميس والتي كانت بقوة 5،1 درجة. وأفصح ل «عكاظ» مدير عام المركز الوطني للزلازل والبراكين بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية المهندس هاني بن محمود زهران، أنه تم الى صباح يوم أمس السبت تسجيل نحو 27 هزة ارتدادية تتراوح قوتها من درجة الى 3.7 على مقياس ريختر، بعد الهزة الرئيسة التي حدثت الخميس الماضي. واشار الى أن تأثير سدود الأودية في بيش من الهزات الأرضية يتوقف على المسافة وقوة الهزة، فإن تعدت 6 درجات وكانت قريبة يكون تأثيرها أكبر خصوصا اذا كانت هناك كميات كبيرة من المياه محتجزة خلف السد، وارتفاع المياه المتجمعة فوق سطح الارض يقترب من ارتفاع السد، وايضا اذا لم يؤخذ في الاعتبار اثناء تصميم وبناء السد أن يكون مقاوما للزلازل. وخلص الى القول إن الزلازل تحدث في مناطق زلزالية معروفة ب (الأحزمة الزلزالية)، لا سيما على طول حدود الصفائح الحركية (التكتونية) للقشرة الأرضية، حيث يوجد العديد من الصدوع النشطة، وتحدث بسبب الضغط على الصخور، خاصة في القشرة الأرضية، مما يسمح بحدوث الحركات المفاجئة على طول التشققات أو الصدوع، ويؤدي ذلك إلى حدوث الزلازل، ومعظم هذه الأضرار تنشأ من الهزات الأرضية التكتونية التي تتركز بشكل أساسي على حواف الصفائح المكونة للقشرة الأرضية.