أرجع ل «عكاظ» رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الدكتور زهير نواب أسباب حدوث الزلازل في المملكة بشكل عام وفي منطقة حرض بشكل خاص إلى الارتباط بالوضع (التكتوني) للجزيرة العربية، حيث تتأثر الصفيحة العربية بثلاثة أنواع من الحدود التكتونية وهي الحدود التباعدية، التقاربية، والتماسية، وتمثل شبه الجزيرة العربية الجزء الأكبر من هذه الصفيحة، مبينا أنه يحد هذه الصفيحة من الغرب نطاق اتساع قاع البحر الأحمر، ومن الجنوب نطاق اتساع قاع خليج عدن، وفي كلتا المنطقتين تزيد مساحة هذه الأجزاء من الصفيحة. وذكر نواب أن الزلازل التي تحدث داخل الصفيحة العربية ومنها زلازل حرض، فهي مرتبطة بالتراكيب الجيولوجية المحلية كالصدوع والطيات، وكذلك العوامل البشرية التي قد تتسبب في حدوث هزات أرضية «لذا نحن في انتظار ما سوف تصل إليه اللجنة المشكلة لدراسة وفهم أسباب الهزات وميكانيكية حدوثها بعد توافر الكم الكافي من البيانات الزلزالية والجيولوجية،?حتى يمكن إجراء دراسات وبحوث تفصيلية وذلك لوجود عوامل طبيعية وبشرية قد يكون أحد هذه العوامل أو بعض منها له دور في هذا النشاط الزلزالي حيث يوجد فوالق كثيرة في المنطقة كما يوجد بها نشاطات بشرية». وعن حقيقة الوضع الزلزالي الراهن في منطقة حرض ذكر رئيس هيئة المساحة الجيولوجية «النشاط الزلزالي في منطقة حرض يتميز بأنه متوسط القوى، ويحدث على شكل دورات وعلى فترات ليست متباعدة،?ويزيد النشاط?الزلزالي في كل دورة إلى الحد الأقصى له، ثم يبدأ في الانخفاض مرة أخرى،?وبشكل عام فقد تم تسجيل ما يقارب 4021 هزة أرضية منذ 20/10/1426ه حتى حدوث الهزة الأرضية الأخيرة مساء يوم 12/9/1431 ه، التي بلغت قوتها 4.4 درجة على مقياس ريختر، كما بلغ عدد الهزات الأرضية ذات القوى أكبر من 4 درجات (8) هزات أرضية، وبلغ عدد الهزات الأرضية ذات القوى بين 3 إلى 4 درجات (201) هزة أرضية لكن بشكل عام يتميز هذا النوع من النشاط بأنه متوسط القوى. ولم يبد نواب استغرابا من زلزال في منطقة حرض»لأن هذه المنطقة يوجد فيها عدد كبير من الصدوع المتقاطعة فحدوث الزلازل أمر وارد ولا غرابة في ذلك، ولكن هذه الهزات عادة ما تكون متوسطة القوى وذات تأثير محدود، ولذلك لا داعي للخوف والقلق ولكن لا بد من الالتزام بمبادئ السلامة، وأخذ الحيطة والحذر»