طالبت منظمة التعاون الإسلامي بضرورة تحديد مدة زمنية لمفاوضات «جنيف 2» تلتزم بها الأطراف المتفاوضة للتوصل إلى اتفاق يضع حدا نهائيا للأزمة السورية. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها أمس الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الأستاذ إياد بن أمين مدني أمام مؤتمر «جنيف 2» المنعقد في مدينة مونترو السويسرية. ودعا إلى تركيز المفاوضات على سبل تطبيق بيان مؤتمر «جنيف 1» الذي يؤكد على تيسير بدء عملية سياسية تفضي إلى هيئة انتقالية تلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري وتمكنه من تحديد مستقبله بصورة ديمقراطية ومستقلة وضرورة الالتزام بالتنفيذ الكامل لخطة النقاط الست وقرارات مجلس الأمن رقم 2042 و2043 لعام 2012. وطالب المجتمع الدولي بمواصلة متابعة المفاوضات وتجسيد إرادة دولية صادقة تدفع المتفاوضين للتوصل إلى اتفاق في أقرب وقت لإنهاء معاناة الشعب السوري ووضع حد للقتل والتخريب والدمار وأن يتعهد المجتمع الدولي بالمساهمة الفاعلة في عملية إعادة البناء والتنمية المستدامة في سوريا بعد نهاية الأزمة. كما طالب مدني نظام الأسد بالوقف الفوري للأعمال الحربية مع بدء المفاوضات لإثبات حسن النوايا وفتح المجال لمؤسسات الإغاثة الدولية والإقليمية لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب السوري. وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أن المنظمة ومؤسساتها على استعداد لمواصلة تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري ووضع كل إمكانياتها المادية والمعنوية والاعتبارية للقيام بأي مسؤولية أو مهمة يمكن أن تساعد على عودة الأمن والاستقرار لسوريا.