تشارك أكثر من 30 أسرة منتجة تمثل عددا من الجمعيات الخيرية في المنطقة بمهرجان الخبر السياحي «عيش جوك» الذي انطلقت فعالياته في قرية المهرجان، حيث تعرض مجموعة كبيرة من المنتجات المتنوعة، التي صنعتها يدويا عدد من الأسر السعودية، لتوفير مصدر دخل لها من خلال الإنتاج المنزلي الخاص، الأمر الذي يوفر فرصا وظيفية لنحو 200 شخص. وتأتي المشاركة في إطار حرص بلدية محافظة الخبر على التعاون مع مختلف الجهات، التي تقوم بدور فعال في رعاية الأسر المنتجة، إضافة إلى حرصها على تنوع الفعاليات والأنشطة الذي يقدمها «عيش جوك»، لإرضاء مختلف الأذواق. ويضم القسم المخصص للأسر المنتجة عدداً من المحلات والأكشاك، التي تقدم مجموعة واسعة من المنتجات، بما فيها الملابس، والمصنوعات اليدوية من بخور، واكسسوارات، ومفارش، وعطور، ولوحات فنية، وعبايات، وشيل مطرزة بأشكال مميزة، إضافة إلى المأكولات الشعبية. ويهدف القسم إلى تحقيق مزيد من الجذب للجمهور لمساعدة الأسر المنتجة، وتشجيعهم على تقديم مزيد من الإبداع، وتعريف الجمهور من مختلف الجنسيات بمنتجات تلك الأسر كدعم لهم، كما يهدف القائمون على المهرجان إلى توفير فرص العمل لذوي الدخل المحدود، والمساعدة في دعم الموهوبين في الصناعات الصغيرة والمتوسطة، كالحياكة وعمل البخور والعطورات وغيرها. من جهتها أكدت عدد من النساء المشاركات، بأن الأقبال عليهن يتزايد بشكل ملحوظ طوال فترة المهرجان، إضافة إلى ما يلمسنه من حرص الزوار على اقتناء المنتجات والمشاركة بالآراء وتقديم المقترحات لبعض المنتجات، مشيرين إلى أن المهرجان حقق الكثير لهن حيث يتجاوز عدد الزوار يوميا في القرية نحو 10 آلاف زائر وزائرة وفي مكان ليس بعيد في مخيمات الأسر المنتجة طالبت كل من آمال الشريدة وشعاع البريكان وهدى القرعاوي وفاطمة علي وفوزية مرزوق، بإيجاد لجنة موحدة تكون مسؤولة عن دعوة الأسر المنتجة في مهرجانات المملكة توفر لهم فرصة التنقل، فيما أبدين طموحن بأن يكون هذا المهرجان فرصة للوصول إلى مهرجان الجنادرية. من جهتهم امتدح عدد من الزائرين محتويات المهرجان، حيث أثنى سعد الشهري، على معرض الأسر المنتجة، مبينا أن الدكاكين التي وفرتها بلدية الخبر للأسر المنتجة، قدمت منتجات أسهمت في نشر ثقافة التراث والأصالة، مشيداً بفكرة المهرجان التي وصفها بالرائعة، والتي أضافت إلى المنطقة طابعا شعبيا أصيلا، أما الزائر عبدالعزيز بو هميم فقال «أنا سعيد لوجودي في المهرجان؛ وهذه هي زيارتي الثانية، ولم أتوقع هذا المستوى المميز للمهرجان، وهذا التنظيم الرائع». فيما أشارت الزائرة سامية محمد، إلى أن الحرف والأسر الموجودة في المهرجان تمثل اللبنة الحقيقة لاستمرار التراث، ويجب أن ندعم هذه الفئة المنتجة التي تحيي التراث، ونقدرهم على هذا الجهد الكبير.