أصبح العابر لطريق مكة القديم يعتقد بأنه مخصص للشاحنات فقط، خاصة في أوقات الذروة حيث يصر بعض قائدي الشاحنات على مخالفة الأنظمة المرورية والتي حددت أوقاتا معينة لدخول وخروج الشاحنات إلى الطرق والشوارع الرئيسية والفرعية. وتسبب عدم مبالاة عدد من قائدي الشاحنات في وقوع ربكة مرورية يومية على الطريق القديم وبالتحديد ما بين إشارة الكيلو 14 وحتى الإشارة المقابلة لبلدية أم السلم عند الكيلو 11 حيث يتركز عبور الشاحنات لذلك الطريق ومن ثم الدخول إلى حي الحرازات والخروج من وادي مريخ للهروب من أعين دوريات المرور المتمركزة عند الطرق السريعة. ودعا عدد من مستخدمي طريق مكة القديم المرور بضرورة تكثيف تواجد الدوريات المرورية على مدار الساعة في هذا الشريان لردع أولئك المخالفين وتطبيق الأنظمة. من جهته، أبدى عبدالله الحارثي وعلي الخالدي وسالم الشهري استياءهم من مخالفة قائدي الشاحنات للنظام الذي وضعته إدارة المرور لمنح المركبات الصغيرة الانسيابية في الحركة المرورية خاصة في أوقات الدوام الرسمي للمدارس والجامعات والقطاعات الحكومية الأخرى حيث ذكروا بأن تضييق الشاحنات لهم جعل الطريق مخنوقا بالمركبات خاصة عند إشارة الكيلو 14 المقابلة لحلقة الخضار مما أعاقهم كثيرا عن إيصال أبنائهم وبناتهم إلى المدارس والجامعات في الوقت المناسب. ولم تقتصر المعاناة على عابري الطريق وإنما تجاوز ذلك إلى أصحاب المحال التجارية الواقعة في طريق مكةالمكرمة وتحديدا الواقعة قبل حلقة الخضار، والذين أوضحوا بأن تواجد الشاحنات على الطريق في أوقات الذروة جعل وقوف الزبائن أمام محلاتهم التجارية بالغ الصعوبة حيث احتلت الشاحنات العملاقة مواقف الزبائن مطالبين المرور بوقف تجاوزات قائدي الشاحنات من المخالفين والذين أصابوا الحركة المرورية بالشلل التام خاصة في وقت حضور وانصراف الطلاب والموظفين من وإلى أعمالهم. مرور جدة بدوره أكد في أكثر من مناسبة بأنه يوجد بالفعل شاحنات تتسرب في أوقات الذروة إلى الطرق الفرعية ولكنه يتم بالتعامل مع أولئك المخالفين من خلال استيقاف قائد الشاحنة وتطبيق الغرامات النظامية بحقه.