يشتكي سكان حي الخالدية شمالي القنفذة من المياه الراكدة في الأراضي البيضاء التي تعود ملكيتها لبعض المواطنين الذين قاموا بحفرها بغرض البناء ثم تركوها لعدة أشهر دون ردم أو شفط، وتحديدا بجوار مبنى الشركة الوطنية للمياة والأدلة الجنائية، معربين عن مخاوفهم من انتشار حمى الضنك بينهم خاصة الأطفال الذين يتعرضون للدغات البعوض القاتلة ذلك أن البعوض يفضل المياه الراكدة وهي ذات المياه الموجودة نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت على المحافظة مؤخرا إضافة لارتفاع منسوب المياة في الحي. أبومحمد -أحد المتضررين- قال إن طفلته البالغة من العمر أربع سنوات تعرضت للدغات البعوض المنتشر في الحي ما استدعى علاجها بالمستشفى لتتحول آثار اللدغات إلى جراح عميقة فاقمت معاناتها، مطالبا الجهات المعنية بتحمل مسؤولياتها بشفط المياه وردم الحفريات أو إجبار أصحابها على شفطها أو ردمها تلافيا لضررها البالغ على السكان، حيث تم تسجيل حالات وفيات خلال السنوات الماضية نتيجة حمى الضنك الذي ينشره البعوض بالمدينة، إضافة إلى الخوف من سقوط الأطفال في تلك الحفريات. من جهتها أكدت بلدية القنفذة أنها تقوم بشفط وردم المستنقعات على مدار اليوم، لافتة إلى وجود تعاون بينها وبين جهات معنية أخرى لرش المستنقعات في سبيل القضاء عليها. وفي سياق ذي صلة يشكو أهالي مخطط الخالدية شمال القنفذة من عدم وصول المياه إلى منازلهم واعتمادهم على الوايتات رغم وجود محطة تحلية تضخ كميات كبيرة من المياه المحلاة التي يعود معظمها إلى البحر حسب مصادر «عكاظ» لعدم استقبالها من شبكة القنفذة. وأوضح عبد الله الكديسي وأحمد اليحيى وحسن الشريف أنه بالرغم من وجود محطة تحلية المياه بالقنفذة إلا أن الشبكة قديمة ومتهالكة وتمنع وصول المياه إلى المنازل، لافتين إلى أنهم تقدموا بعدة مطالبات بهذا الشأن إلا أن الوضع ما زال على ما هو عليه، معتمدين في الحصول على المياه على الوايتات التي استنزفت الجيوب -على حد قولهم-.