نعمة، بجدة، وطيب الاسم.. اسماء وعلامات لا تغيب عن وجدان شباب تبوك في اجازات المدارس والجامعات او في عطلات نهايات الاسبوع.. فالاسماء منتجعات برية يفضل الشباب قضاء اوقاتهم بها بعيدا عن ضوضاء العواصم.. يفضلون التخييم في محافظة العلا التي اصبحت محط انظار وانتباه السياح من خارج وداخل المنطقة ولا يعرف متعة التخييم الا من عاشها كما يقول الشباب. تتربع البراري السياحية في مساحتها التي تتسع لكل القلوب. «عكاظ» زارت المنطقة السياحية والتقت عددا من المتنزهين وهواة التخييم الذين بثوا بعضا من أمانيهم عبرها وطلبوا من الجهات المختصة تحقيقها فيقول سالم البلوي، عبدالرحمن البلوي، فايز سلامة ان منطقة شرعان وبجدة ونعمة جميلة وهادئة نجتمع والاصدقاء بعيدا عن ضوضاء المدينة وفي الليل يحلو السمر.. نلعب سامري ونشارك في مسابقات ثقافية ولعب الورقة وفي الصباح الباكر نتجول حول المكان للتعرف على المنطقة. ويضيف عادل الفقير، محمد كريم فهاد العتيبي: نستمتع بمرافقة عائلاتنا في التخييم في هذا الوقت من كل عام، وعلى الرغم من الطفرة الاقتصادية والعمرانية، وتوافر أماكن التسلية والترفيه داخل المدن الساحلية فان الخيام ما زالت في الصدارة حيث يزيد الاقبال. طبقا للشباب يزيد الإقبال على التخييم في البر بين شهري يناير وفبراير.. وفصل الشتاء يغري الأسر والشباب الى الخروج أياما عدة، بينما يفضل بعض العوائل قضاء اجازة نهاية الفصل الدراسي الاول فقط في التخييم. ويقول علي الحويطي ان التخييم يعتبر عادة سنوية قديمة، يمارسها المواطنون في فصل الشتاء، وهو موسم سنوي إذ يلجأ الناس إلى نصب الخيام، واستذكار حياة الأجداد الذين عاش الكثير منهم بالطريقة نفسها، مع الفرق في متطلبات التخييم الحالية، والذي أصبح مجرد ترف معيشي، بعدما كان مسكنا رئيسيا لكثير من المواطنين في السابق. ويضيف الحويطي ان خيام اليوم لم تعد كالأمس، بل تحولت إلى أشباه منازل مكتملة في وسط الصحراء، حيث تزود بأجهزة التلفاز واتصال بالأقمار الاصطناعية، مع مختلف وسائل الترفيه، إذ إن بعضها مزود بكماليات أكثر من الفلل، إضافة إلى توافر أفران الغاز للطبخ وغيرها من الأجهزة المنزلية الإلكترونية.