لم يعد مخطط الفيصلية بمحافظة المخواة، من أهم الأحياء الراقية في محافظة المخواة، بعدما استبدلت المنازل الراقية بالعشرات من الحظائر وزرائب المواشي، التي تسرح وتمرح فيها الأغنام والأبقار والجمال، ليختلط الحابل بالنابل. وبعدما كان الحي السابق المسمى بحي «الطناطنة» يشار إليه بالإعجاب، تحول إلى حي مليء بالنفايات وتسيطر عليه العشوائية وسوء النظافة، الأمر الذي جعل الأهالي يخجلون كلما دارت أحاديث عن المستوى الذي بلغه الحي الذي اشتهر باحتضانه الكثير من المدارس والجهات الحكومية. ولم يعد خافيا على أحد تلك الحظائر المنتشرة في أرجاء الحي، حيث فاحت رائحة الروث كلما هبت نسمة هواء، حيث يعترف أحد الرعاة أن صاحب العمل يملك حظيرتين في المخطط منذ سنوات لم يتغير موقعهما، تعج بالأغنام والماعز، ويتم البيع منها للزبائن الذين يفدون إليهم من كل المواقع في المحافظة. وأوضح عبدالله حامد الغامدي من سكان الفيصلية أن المخطط يعتبر من الأحياء الكبيرة في المخواة، ويكتظ بالعمران، فيما تنتشر داخله مجمعات المدارس للبنين والبنات وأيضا المعهد لصناعي وكلية تقنية، إضافة إلى بيت الطالب ومسجد وحديقة قريبة في الحي، لكنه مع الأسف الشديد يحتضن حظائر للمواشي من الأغنام والماعز كذلك تنتشر الحيوانات الضالة وسط المنازل والنفايات التي تملأ حاويات النظافة، فتجتاح المنطقة الروائح الكريهة، ولا يعرف أحد السبب في غياب الرقابة من الجهات المختصة، خاصة أن الآلاف من الأهالي تضرروا من هذه الروائح النتنة سواء من الحظائر أو النفايات. وقال شويل محمد العمري من سكان مخطط الفيصلية بالمخواة، إن الأهالي رفعوا شكاوى قبل فترة للجهات المختصة، إلا أنه لم يبت فيها أو ينظر إليها أحد، خاصة أن حظائر المواشي لازالت تملأ الحي الخلفي لمخطط الفيصلية بين منازل المواطنين، وتنفث منها الروائح الكريهة على مدار العام، وفي موسم الأمطار تجرف المياه روث ومخلفات المواشي إلى الشوارع، فتعم الروائح الكريهة كل الشوارع، وتتسبب في إيذاء المصلين في طريقهم إلى المساجد. ويصف فيصل محمد الغامدي مشهد حظائر وزرائب الأغنام الموجودة وسط الحي السكني في الجهة الخلفية لجامع الفيصلية وإدارة هيئة التحقيق والادعاء العام بالمخواه، بأنها غير حضارية وليست مقبولة، حيث تنتشر الكلاب الضالة والقطط التي تتوالد وتتكاثر في الموقع من كثرة الأغنام النافقة والنفايات التي تملأ الحي والتي تتناثر على الطرقات، فيما هناك الحظائر والشبوك التي تمتلئ بالأغنام، على الرغم من أنه يجاورها مجمع البنات لتحفيظ القرآن بالإضافة إلى حديقة. ويشير علي محمد العمري إلى تناثر الأعلاف والبرسيم في الشوارع بصورة تشوه الحي، حتى أن الكثير من الأهالي باتوا لا يفتحون نوافذ منازلهم خوفا من الروائح. ويؤكد سلطان محمد الغامدي، أن الأهالي لا يعرفون طريقة للتخلص من هذه الحيوانات المزعجة سواء بأصواتها أو مخلفاتها. ويشير فهد أحمد الغامدي، وسعيد أحمد الغامدي، إلى أن البلدية لم تكلف حتى نفسها بالرش حول الحظائر حتى تجنب الأهالي مضار تلك الحظائر، والتي أبعدت الأهالي والمتنزهين عن الحي. ويستغرب عبدالعزيز الغامدي من السماح لأصحاب المواشي باستباحة الحي والمخطط وتحويل الأحواش السكنية إلى حظائر للأغنام، مبينا أنه يجب أن يكون للبلدية دور على أقل تقدير، خاصة أنهم سجلوا طلب حضورهم منذ عام ولم يتغير شيء. واستنكر كل من ماجد محمد الغامدي، وسعيد أحمد الغامدي، أن يتحول الحي إلى حلقة للأغنام خاصة في المناسبات كالأعياد وغيرها، حيث يتجمع الكثير من المشترين حول الحظائر للشراء، مما يشوه منظر الحي. من جانبه، أوضح رئيس بلدية محافظة المخواة المهندس سعيد غرم الله الزهراني، إلى أنه ستتم إزالة تلك الشبوك والمخلفات، حيث إن المخطط سكني وليس موقعا للمواشي أو للحظائر، والتي تسبب ضرر للسكان وتشوه المنظر العام للحي، مبينا أن هناك معاملة بهذا الخصوص، وقد تم تكليف أحد المهندسين لإعداد تقرير مفصل عن زرائب المواشي.