في دراسة علمية عن أهمية محاكاة الطبيعة «Biomimicry» للدكتورة عبير العواد أستاذ مساعد في جامعة الملك عبدالعزيز كلية الاقتصاد المنزلي قسم السكن وإدارة المنزل تصميم داخلي، تناولت فيها أن الطبيعة مصدر لإبداع الإنسان منذ القدم وقد ظهر علم يسمى في (biomimicry) وهو مختص بمحاكاة الطبيعة واستشهدت في دراستها بما كتبته «بنيس» في كتابها الشهير «الابتكار مستوحى من الطبيعة» 2002 الرائدة في هذا العلم، أن الطبيعة عبارة عن نموذج، قياس، ومعلم حيث أوضحت أن البايوممكري هو العلم الجديد الذي يدرس النماذج الطبيعة وعملياتها ومن ثم يستلهم منها لحل مشاكل البشرية، على سبيل المثال الخلايا الشمسية مستوحاة من أوراق الشجر وأيضاً يستعمل كالقياس أي لقياس مفاهيمنا وتصاميمنا ما يعمل منها وما لا يعمل ومدى استدامته، والأخرى كمعلم حيث نتعلم منها كل شيء. وأضافت الدكتورة عبير في دراستها أن هذا العلم متعدد التخصصات مثل العمارة، الطب، التصميم، الإلكترونيات، الأدوية وغيرها من التخصصات حيث إنه يساعد المتخصص على حل المشكلات التي تواجهه وبطريقة مستدامة. وأكدت العواد أن الطبيعة من حولنا مليئة بالنماذج الرائعة من إبداع الخالق سبحانه وتعالى وقد ورد التأمل في مخلوقات الله بصور كثيرة يقودنا للإيمان الكامل بقدرة الله عز وجل على خلق هذا الكون وإخراجه بصورته الجميلة والملبية لكافة احتياج البشر لنتعلم الكثير استمرارا للحياة بطريقة أسهل. وتستخدم الطبيعة الطاقة التي تريدها فقط أي اقتصادية، وتعمل على تدوير كل شيء أي كل شيء صالح لا يوجد مخلفات بعدها، متنوعة، الشكل يناسب الوظيفة والكثير الكثير من فوائد الطبيعة التي يمكن الاستفادة منها. وأوردت العواد العديد من الأمثلة المستوحاة من الطبيعة منها جلد سمك القرشSharklet Technologies وهو إبداع من إبداعات الخالق، حيث إن جلد سمك القرش متعدد الوظائف في دراسة دقيقة لجلده سمك القرش ورد أنه بسبب أجزاء مرتب بنمط معين التي تكون الجلد حيث إنها تمنع نمو البكتيريا في جلد سمك القرش مما أدى إلى صناعة العديد من السلع المختلفة على سبيل المثال صناعة خامات الأرضيات في الأماكن المحتمل انتشار البكتريا فيها مثل المستشفيات والمطاعم وطالبت العواد في توصياتها بضرورة محاكاة الطبيعة والاستفادة من هذا العلم في المراحل الأولى في الدراسة كإدخالها في منهج التربية الفنية بصورة مبسطة، حيث يفتح آفاق المتعلم لأمور عديدة يحفز الإبداع والابتكار في أعماله وتصاميمه وتكون على نسق مدروس وليس عشوائيا.