عقدت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان للنظر بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه جلستها الثانية أمس (الجمعة) في لاهاي، حيث أكد المدعي العام للمحكمة نورمان فاريل أن «المرحلة الخامسة كانت تهدف الى تنشيط مراقبة الحريري وإعداد العملية وتسليم الشريط الذي يتبنى فيه أبوعدس التفجير»، مشيرا الى أن الفيديو الذي يظهر فيه أبوعدس كان قد أعد في 7 كانون الثاني/يناير. بالمقابل، لفت الناطق باسم المحكمة الدولية مارتن يوسف الى أنه «سيكون هناك دور في المحكمة لفريق المتضررين، وهناك 65 متضررا فقط يتعاونون مع المحكمة، وهناك أيضا العديد من المتضررين الآخرين، وكنا نتمنى لو أن المتهمين موجودون بالمحكمة، ولو ان السلطات اللبنانية بذلت جهودا أكبر للوصول الى المتهمين، وبالرغم من أن المحاكمة تتم غيابيا إنما على الشعب اللبناني أن يعرف الحقيقة»، وذكر أن «الإجراءات التي سنسمع عنها في الأشهر القادمة يمكن أن تعطي المتهمين حقهم». وأشار الى أن «هناك ضغطا على السطات اللبنانية للبحث عن المتهمين باغتيال الحريري، وعلى السلطات تقديم تقرير شهري عن الموضوع»، وأوضح أن «أهالي المتهمين تأثروا كثيرا بالأدلة التي قدمتها المحكمة، وأهم شيء في التحقيقات التي بدأنا بها بالأمس هو أن نسمع من المتضررين». وذكر أن محاميي المتهمين مصطفى بدر الدين وعنيسي يريدون التحدث، على ان يتحدث فريق الدفاع كاملا بعد الانتهاء من تقديم الادعاء شهاداته». وأوضح يوسف ان «هناك 500 شاهد بقضية اغتيال الحريري، وهناك شهود سيقدمون شهاداتهم خطيا»، وأضاف «لا نستطيع ان نعلن متى تنتهي المحاكمات، وأهم شيء احترام حقوق المتهمين»، وأكد أن «المحكمة الدولية تسعى جاهدة لإبعاد نفسها عن السياسة في لبنان وهي لا تتهم جهة معينة، وأدعو الشعب اللبناني لإعطاء فرصة للمحكمة ليأخذ القاضي القرار». فيما اعتبر نقيب المحامين في بيروت جورج جريج «ان المحكمة الدولية ضرورة وحاجة، خاصة مع إعطاء حق الدفاع كاملا، ونحن نرى أن موضوع المحكمة يطمئن الجميع إلا المجرم، قياسا مع سائر المحاكم». من جهة ثانية وفي تطور دموي منذ اندلاع الثورة السورية أدى قصف صاروخي سوري على مدينة عرسال اللبنانية أمس (الجمعة) الى مقتل سبعة مدنيين لبنانيين وإصابة 15 شخصا وذلك باستهداف شارع الشفق بعرسال مما أحدث حالة هلع وغضب في المدينةاللبنانية الحدودية. كشفت مصادر سياسية مطلعة في بيروت ل(عكاظ): «ان إعلان تشكيلة الحكومة لن يتأخر عن الأيام الخمسة المقبلة فكل المباحثات تسير بشكل إيجابي والعناوين العامة باتت محسومة». وختمت المصادر ل»عكاظ»: «هناك اندفاع دولي نحو تشكيل الحكومة وضبط الأمور منعا لتمادي الإرهاب في لبنان الذي شكل انفجار الهرمل مؤشرا خطيرا له».