اندفع عدد من أهالي حي الأجواد شرقي جدة تجاه وفد المجلس البلدي أثناء زيارته للحي وقدموا شكوى بالتفصيل عن تضررهم من الغازات والروائح غير المستحبة التي تنطلق من مرمى الأجواد والتي وفقا لمضمون الشكوى تقلق راحتهم ومنامهم وتتسلل إلى غرف نومهم، فيما دعا رئيس المجلس أمانة مدينة جدة بالاستفادة من الغاز المنبعث من المردم بتحويله إلى طاقة مفيدة، موضحا أن المردم يستطيع توليد 5 ميغاواط من الكهرباء لمدة عشر سنوات قادمة. وكان رئيس المجلس البلدي في جدة الدكتور عبدالملك الجنيدي تجول برفقة كل من عضوي المجلس المهندس عبدالله تركستاني وبسام أخضر إلى جانب عدد من المواطنين في موقع المرمى القديم والصعود أعلاه مع الوقوف على مراكز العمل الجانبية للمردم ومناقشة المسؤولين عن الشركة عن أسباب تسرب تلك الغازات وكيفية حلولها. كما استمع أعضاء المجلس البلدي في جدة إلى آلية العمل اليومية وعدد الساعات من قبل المسؤولين والذين كشفوا لبلدي جدة بأنهم بصدد تطوير العمل داخل المردم حتى يتجاوزوا تلك التسربات والتي تمت السيطرة عليها نوعا ما، مؤكدين بأنهم عمدوا إلى حفر أكثر من 197 بئرا لتجميع غاز الميثان وتوصيلها بأنابيب داخلية تعمل فقط على تجميع وحرق الغازات حتى لا تتسرب. وأضاف المسؤولين عن الشركة بأن المردم ذو مساحة كبيرة تصل إلى مليوني متر مربع ويعمل بنظام تجميع الغاز باستخدام آلية التطوير النظيفة وتشمل تركيب منظومة تجمع تتألف من آبار شاقولية وشبكة أنابيب أفقية لتجميع الغاز وتوجيهه إلى وحدة حرق الغاز ذات التقنية الحديثة والمتطورة. وأكد رئيس المجلس البلدي الدكتور عبدالملك الجنيدي للمسؤولين في الشركة بأن هناك جولات مستمرة على المردم للتأكد من آلية العمل وتوقف تسريب الغازات من المردم، حرصا على سلامة سكان الأحياء المجاورة، لافتا إلى أن تلك الجولات المفاجئة ستستمر للوقوف على جميع شكاوى المواطنين ميدانيا. بعد ذلك اتجه رئيس المجلس وبرفقته أعضاء المجلس البلدي إلى حي الصالحية والحمدانية إثر تلقي المجلس أيضا شكوى من سكان الحي في ملتقى المواطنين الشهري الذي ينظمه المجلس البلدي بجدة والتقوا مواطني وسكان تلك الأحياء للوقوف بشكل ميداني على أرض الواقع.