في الوقت الذي يؤكد فيه سكان حي الأجواد، شرقي جدة، تضررهم من انبعاث الروائح الكريهة والسامة من المردم القديم، نتيجة تسرب الغازات السامة، خصوصا في الفترة المسائية، أكد المستشار الإعلامي لشركة جدة للتنمية والتطوير العمراني الدكتور عبدالعزيز النهاري، أن مشكلة المردم القديم الذي شهد الكثير من الحرائق عام 2008م، انتهت بعد ردم المردم بالكامل ومعالجة الأضرار الناتجة منه. وبين أنه تم حفر 197 بئرا وتوصيلها بأنابيب داخلية تعمل على تجميع وحرق الغاز داخلها بحيث لا تنبعث منها الغازات، مؤكدا سيطرة الأمانة بالكامل على غاز الميثان، لافتا إلى أنه إذا كانت هناك روائح قد تكون من مكان آخر غير المردم، أو آبار المردم، مشيرا إلى أن مندوب مكافحة الفساد وقف على المردم القديم وأخذ فكرة كاملة عنه. وأكد النهاري أن اللجنة الوطنية لآلية التنمية النظيفة (CDM) بصفتها السلطة المعنية في المملكة بتنفيذ اتفاقية كيوتو الدولية للتغير المناخي منحت شهادة التنمية النظيفة لمشروع مردم النفايات بجدة والذي أنجزته شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني. ويتضمن المشروع الذي يقع على مسافة (5) كم شرق جدة وبمساحة 1870000 متر مربع تصميم وتركيب وإدارة وتشغيل البنية التحتية والمرافق الخاصة بنظام تجميع الغاز باستخدام آلية التطوير النظيفة (CDM) والتي تشمل تركيب منظومة تجمع تتألف من آبار شاقولية وشبكة أنابيب أفقية لتجميع الغاز وتوجيهه إلى وحدة تدمير الغاز ذات التقنية الحديثة والمتطورة. من جهته أكد جود الله بن سعد السلمي، من سكان حي الأجواد الشرقي، انبعاث روائح كريهة خلال الأيام الماضية من مردم النفايات القديم الذي يجاور الحي، مضيفا أن هذه مشكلة ليست جديدة على السكان رغم محاولاتنا المستمرة لإيصال صوتنا إلى المسؤولين في رفع الضرر عنا وتنقية الأجواء المحيطة بنا، وقال: تلك الروائح تزعجنا ما جعلنا نخشى على أنفسنا من تفشي الأمراض، وما نطالب به إزالة هذا المرمى أو العمل على معالجته بالطرق التي تحمي السكان المجاورين، أو أن تعمل شركة جدة للتنمية والتطوير على تغطية المردم بالكامل بحيث لا يصبح هناك منفذ لتسرب الغاز. وتطرق السلمي إلى مطالبتهم بسفلتة الشارع الواقع خلف المرمى من الناحية الجنوبية، ويتعرض للتعدي من العمال الذين يرمون المواشي الميتة ومخلفاتها على الشارع. من جهته قال عبدالله المطيري: «إن المردم وما أحدث فيه من حفر آبار تتسرب منها الغازات، ما شكل تلوثا بيئيا يهدد سلامة السكان ويعرضهم للأمراض، خصوصا التنفسية». وبدوره طالب سعد الشمراني بملاحقة المتخلفين الذين أخذوا من الوادي مكانا لحرق الكفرات ليلا وانبعاث الدخان، مشيرا إلى أن هذا يزيد من مصادر التلوث مما يجعل الحي يعج بدخان تلك المخلفات ليستنشق الجميع كبارا وصغارا هذا الدخان.