كشفت تقارير منظمات حقوق الإنسان المصرية والعربية والدولية، المراقبة لسير عمليات استفتاء المصريين على التعديلات الدستورية، عن نجاح سير عمليات الاقتراع وفقا للمعايير الدولية والالتزم بالحياد والانسيابية وتسهيل إجراءات إدلاء الناخبين بأصواتهم وفقا لاحترافية عالية. وفي هذا السياق، أوضحت البعثة المشتركة للشبكة الدولية للحقوق والتنمية ومؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان في بيانها عن مراقبة اليوم الأول من الاستفتاء على الدستور من بعثة تتكون من 1198مراقبا دوليا ومحليا على مستوى الجمهورية. وأكد البيان نجاح العملية الانتخابية في اليوم الأول بأسيوط وتطابقها في المجمل مع المعايير الدولية والإطار القانوني المنظم لها، عقب نسبة حضور تصل إلى 40 %، وهي نسبة عالية وإقبال من الناخبين، مشيرا إلى رصد محاولات نشر شائعات بوقوع أحداث عنف، لمنع الناخبين من الوصول إلى مراكز الاقتراع، إلا أن الناخبين لم يلقوا اهتماما لهذه الإدعاءات وهو ما ظهر في نسبة الحضور. وأشارت البعثة إلى تصرف قوات الأمن من الجيش والشرطة المكلفة بتأمين العملية، والتي أظهرت وجود حيادية واحترام لإرادة المقترعين، ومؤكدة أن وجود احتياط من القضاة والموظفين سهل من وجود انسيابية في العملية الانتخابية للاستفتاء على الدستور. كما أكدت البعثة أن اللجنة العليا للانتخابات قامت بعملية احترافية شملت 30317 مركزا انتخابيا وعملت على توفير المواد اللازمة، والتسهيلات التي أدت إلى وجود عملية انسيابية. وطالب المراقبون بتوفير المزيد من التسهيلات لكبار السن نظرا للكثافة أمام المراكز وعملية الانتظار الطويلة، مؤكدة استمرار متابعيها بالعمل الميداني وإعداد تقرير نهائي شامل لعملية التصويت والفرز وإعلان النتائج. من جهته، قال نجيب جبرائيل، رئيس الاتحاد المصري لحقوق الانسان، إنه تم رصد عدة مخالفات خلال عملية الاستفتاء خلال اليوم الأول، كان أبرزها ما حدث في لجنة 54 بلجنة مدرسة التوفيقية الثانوية بشبرا، حيث تم رصد موظف باللجنة يقوم بتوجيه الناخبين للقول ب لا للدستور، وعلى الفور تم إبلاغ اللجنة العليا للانتخابات وغرفة عمليات وزارة الداخلية وتم استبعاده على الفور. وأضاف: إنه تم رصد مخالفة بلجنة مدرسة (نزلة حنا) ببني سويف، حيث تبين وجود موظف إخواني داخل اللجنة يطلب من المواطنين رفض الدستور. كما لاحظنا في لجان 71 و72 و73 بشبرا، تباطؤ شديدا من قاضي اللجنة في عملية التصويت، حيث تبين أن الناخب يستغرق ما يقارب الربع الساعة في الإدلاء بصوته. أما التحالف المصري لمراقبة الانتخابات، ويضم حوالي 128 منظمة وجمعية حقوقية وتنموية، موزعين في 27 محافظة بشمال وجنوب مصر، فقد أكد أن أبواب لجان الاستفتاء أغلقت في اليوم الأول في تمام الساعة التاسعة، وقد رصد مراقبو التحالف العديد من الانتهاكات التي شابت عملية الاستفتاء، والتي تمثلت في تصاعد وتيرة العنف الموجه، و11 حالة وفاة خلال اليوم، والتأثير في إرادة الناخبين والدعاية انتخابية، وأخطاء داخل اللجان، ونقل جماعي للناخبين. حيث رصد المراقبون قيام عدد من أنصار جماعة الإخوان بمحاولة إعاقة سير الاستفتاء في عدد من المحافظات، مما تسبب في اندلاع اشتباكات مع قوات الأمن.