أكد قياديان من الائتلاف السوري على أن مجموعة «أصدقاء سورية» حددت خارطة طريق مؤتمر جنيف2 من خلال دعم الحكومة الانتقالية السورية، والتأكيد على رفض مشاركة النظام الأسدي في المؤتمر الذي سيعقد في 22 يناير الحالي. وأوضحا في تصريحات ل«عكاظ» أن دعم المملكة للائتلاف في المحافل الدولية عزز موقفه ولعب دورا كبيرا في الإصرار على عدم مشاركة الأسد في أي ترتيبات مستقبلية. وقال هيثم المالح رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف السوري إن على المجتمع الدولي أن يعي أنه لا مكان للأسد في سورية الجديدة، موضحا أن على أصدقاء سورية تكريس هذا المفهوم وعدم التنازل عنه تحت أي ظرف من الظروف. وزاد «إن دعم المملكة للاتئلاف السوري عزز موقفه في المحافل الدولية». من جهته، أوضح أديب الشيشكلي ممثل الائتلاف السوري في دول مجلس التعاون الخليجي أن مؤتمر أصدقاء سورية جدد التأكيد على المواقف الثابتة للائتلاف من خلال رفض مشاركة الأسد في مؤتمر جنيف2، وتأييد تشكيل حكومة انتقالية خالية من رموز النظام السوري البربري كما أن المؤتمر جدد مساندته لحق الشعب السوري في تقرير مصيره والدفاع عن نفسه ضد عمليات القمع الذي ترتكبها قوات الأسد ضد الشعب السوري المغلوب على أمره. وأضاف أن «وثيقة باريس»، التي تمت مناقشتها في مؤتمر أصدقاء سورية في فرنسا تعتبر محورية وستعطي ضمانات للمعارضة بهدف دفعها نحو المشاركة في المؤتمر وتدعم الحكومة الانتقالية، مؤكدا أن مشاركة بشار في أية انتخابات رئاسية يجريها النظام لن تكون مقبولة. وأضاف أن مؤتمر جنيف 2، يهدف لتنفيذ إعلان جنيف، لتمكين الشعب السوري من فرض إرادته وتحديد مستقبله وعدم التعامل مع النظام الأسدي الهمجي والانتقال نحو عملية سياسية بدون مشاركة أي عنصر من عناصر النظام الأسدي . وكانت مجموعة أصدقاء سورية قد أوضحت في ختام أعمال اجتماع باريس البارحة الأولى على أن إجراء انتخابات رئاسية، تعد تناقضاً تاماً مع مسيرة جنيف 2 وهدفها في تنفيذ عملية انتقال ديمقراطية عن طريق التفاوض. ووصفت عملية الاقتراع الرئاسي في سورية ب «المهزلة» بغية إبقاء رجل في السلطة، تعتبر الأممالمتحدة أنه ارتكب جرائم حرب ضد الإنسانية، ليس من شأنها إلا تأجيج النزاع وتعزيز خطر تقسيم البلاد.