وليد ابو مرشد وجدت تلميحات الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، حول إمكانية خوض غمار الانتخابات الرئاسية المقبلة، صدى إيجابيا لدى الأحزاب المدنية المصرية. البداية مع حزب التجمع ذي التوجه اليساري، حيث اعتبر أن حديث السيسي يدفع كل من أعلنوا عن نيتهم في خوض السباق لإعادة النظر في فكرة الترشح، وأنه المرشح بلا منافس رغم تأكيده على أهمية البرنامج الانتخابي. وفي نفس المسار، أيد حزب المصريين الأحرار، فكرة ترشح وزير الدفاع، واستند على ذلك، بأن الشعب طلب ترشح السيسي، وسيطلبه مجددا، لكونه صاحب الشعبية الأكبر في الشارع المصري. وعلى غرار الحزبين السابقين، قالت حركة تمرد التي كانت السبب الرئيس في إزاحة مرسي عن الحكم عبر ثورة شعبية، إن قادة الجيش رحبوا بفكرة ترشح السيسي للرئاسة، وأكدت أنها جاهزة لدعمه بكل قوتها متى اتخذ القرار. وفي نفس السياق، لاتزال هناك الكثير من الحملات التي يقوم بها مصريون يروجون لترشيح السيسي عبر جمع توكيلات من الشعب المصري. وتأتي التطورات سالفة الذكر قبل يومين من الاستفتاء على الدستور المصري، في ال 14 وال 15 من هذا الشهر، ويعد الاستفتاء أولى الاستحقاقات السياسية بعد ثورة 30 يونيو لتنفيذ خارطة طريق المستقبل.