حالت شروط إدارة الأوقاف بمحافظة ضباء، دون وصول التيار الكهربائي إلى أحد المساجد في الحي الشرقي بقرية العمود. ولم يتوقع فاعل الخير الذي بادر ببناء مسجد لأبناء القرية، أن يتبدد حلمه في الاستفادة من المسجد، ليبقى مجرد بنيان يضطر المصلون إلى الصلاة خارجه. وأوضح سمران بن عيد الحويطي، أنه وعد أهالي البادية ببناء المسجد للصلاة فيه، لتوفير عليهم عناء التنقل بعيدا إلى المسجد المعتمد للقرية، مشيرا إلى أن خططه أن يستوعب المسجد ألف مصل، إلا أن أوقاف ضباء رفضت مخاطبة شركة الكهرباء لتوصيل التيار، الأمر الذي حال دون الاستفادة من المسجد حتى الآن. وأضاف أنه بنى المسجد ابتغاء الأجر والثواب من الله تعالى، خاصة أن أهالي القرية يستحقون المسجد، بدلا من المعاناة التي يتكبدها كبار السن وصولا إلى المسجد المجاور من السكن الخيري بالقرية، والذي يبعد كثيرا عن مساكن، منوها بأنه تردد كثيرا على كهرباء محافظة ضباء التي طلبت منه التوجه لإدارة الأوقاف بالمحافظة التي رفضت مساعدتي بحجة أن بناء المسجد بأرض بدون صك شرعي، مشيرا إلى أن هناك العديد من المساجد التي تقل مساحتها عن مسجده، ولا تتوفر لها صكوك شرعية، ومع ذلك تم إدخال التيار الكهربائي لها. وبين أنه سبق أن طلبوا منه إحضار مشهد من أهالي القرية ومحافظ ضباء يتضمن عدم وجود أي منازعات على إدخال التيار الكهربائي للمسجد، فتم توفيره لكن دون أي تجاوب يذكر، فيما لا يبعد التيار الكهربائي عن موقع المسجد سوى خمسين مترا، معربا عن أمله في أن يتم تجاوب الأوقاف سواء في ضباء أو تبوك، بدلا من كلمة «ممنوع» التي أمطروها على مسامعه، دون النظر لأهمية المسجد. وبين سلامة عليان الحويطى وسليمان مسعد ومسلم محمود الحويطي بأن واقع المسجد لديهم ساهم بالكثير في تخفيف واقع الطريق البعيد المؤدي إلى المسجد الخاص بالقرية، منوهين بأن عدم دخول التيار الكهربائي يجعلنا نؤدي الصلاة المفروضة خارج المسجد منذ سنتين، لذا نطلب من أوقاف محافظة ضباء الوقوف على وضعية المسجد مرة أخرى، لتجد بأن أعمدة التيار الكهربائي لا تبعد عنه سوى أمتار. من جانبها، نقلت «عكاظ» المشكلة للمتحدث الإعلامي لشؤون الأوقاف بمنطقة تبوك سلمان العطوي، حيث أوضح أن المسجد المعني بالواقعة يعد موقعة خارج النطاق العمراني وخارج التنمية ولا يرتبط حوله أي مؤشر بوجود سكان، موضحا أن اللجنة التي سبق وأن أشرفت عليه سابقا سوف تقوم بجولة أخرى على المسجد، وبعدها سوف تقرر إذا كان عدد السكان المحيطة بالمسجد يحتاج إلى دخول التيار الكهربائي في هذه الأيام أو لا، مبينا أن شروط اللجنة السابقة حالت دون دخول التيار الكهربائي، حيث يعد نسبة السكان المحيطين بالمسجد والذين يترددون عليه حاليا كفيلة بدخول التيار الكهربائي له.