انطلقت أمس أعمال المؤتمر العالمي سان أنتونيو لسرطان الثدي، وللسنة الثامنة على التوالي بحضور نائب المدير التنفيذي للخدمات الطبية بالشؤون الصحية بالحرس الوطني بالقطاع الغربي الدكتور توفيق اليافي، الذي تنظمه الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بمدينة جدة لمناقشة أهم مستجدات مؤتمر سان أنتونيو ال36 لسرطان الثدي. وشددت الدكتورة أم الخير عبدالله أبو الخير، رئيسة اللجنة العلمية لمؤتمر سان أنتونيو لسرطان الثدي، ورئيسة قسم أورام الكبار في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني بالرياض، بأهمية الكشف المبكر، إذ يمكن من خلاله اكتشاف سرطان الثدي قبل أن يصبح ورما يصعب علاجه. وأكدت الدكتورة أم الخير بأنه على الرغم من الازدياد المتسارع لأورام الثدي عالميا، إلا أنه ليس هناك أدنى شك بأن نسب انتشارها في المملكة أقل بكثير عند مقارتنها بالدول الأوروبية والغربية. من جانبة أكد الدكتور أحمد سعد الدين استشاري أورام الكبار في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني بالرياض من خلال ورقة عمل قدمها في المؤتمر أن الكشف المبكر للسرطان عامل أساسي من عوامل الشفاء ويبدو أن هناك ضرورة اجتماعية كبيرة لتثقيف النساء بدور الفحص وأهميته. وطالب الدكتور سعد الدين بأن تجرى دراسات على أهمية الفحص السريري السنوي للنساء فوق سن ال40 والتي قد يكون لها دور كبير في الشفاء المبكر بالإضافة إلى الفحوصات الأخرى مثل الماموجرام والألتراساوند (الأمواج فوق الصوتية)، وقال لابد من وقفة مهمة من قبل المختصين وصناع القرار لوضع الخطة الأكثر نجاحا والتي تهدف للكشف المبكر عن سرطان الثدي مع الأخذ بعين الاعتبار طبيعة المجتمع والمرأة تحديدا في المملكة. وتشير الدكتورة أم الخير إلى أن المؤتمر هذا العام يعطى صورة كبيرة لآخر المستجدات الطبية في مجال علاج أورام الثدي، حيث سيتم من خلال 13 ورقة عمل و6 جلسات علمية طرح العديد من الدراسات السريرية والبحوث العالمية التي تبين بأن التصنيف الجزئي يشير إلى وجود أنواع مختلفة من أورام الثدي، ولكل منها شكل خاص من العناصر البيولوجية، وهذا يعني بأنه لا بد من وجود استراتيجية علاجية مناسبة لكل أنواع من أورام الثدي، وهذا ما يسمى بالعلاج التفصيلي الذي يناسب كل حالة، وهذا في الحقيقة يمثل ثورة علمية حديثة يطرق لها المؤتمر.