بعض النساء في عائلتي أصبن بسرطان الثدي، أتساءل: هل المرض وراثي، وكيف أحمي نفسي منه؟ منيرة محمد (جدة) الدكتور هدير مصطفى مير استشاري علاج الأورام يجيب على السؤال قائلا: سرطان الثدي هو انقسام غير طبيعي وغير منتظم لخلايا الثدي عند المرأة، ويحدث غالبا في خلايا القنوات الحليبية ويؤدي إلى تكوين ورم كامن، ونتيجة لتعدد انقسام الخلايا عشوائيا يكبر حجم الورم بسرعة ويؤدي إلى انتشاره في الجسم عن طريق الدم والقنوات الليمفاوية. وسبب المرض غير معروف تماما، ولكن توجد هناك عوامل تزيد من فرص الإصابة بهذا المرض، فاحتمالية الإصابة بسرطان الثدي تكون أعلى في النساء اللاتي لديهن أقارب من الدرجة الأولى (أم، أخت، ابنة) مصابات بهذا المرض حيث ترتفع النسبة إلى الضعف، أما إذا كان الأقارب من الدرجة الثانية (الجدة، العمة، الخالة) سواء من ناحية الأم أو الأب فإن نسبة الإصابة ترتفع ولكن تكون أقل من الحالة الأولى. وهناك (3) طرق للكشف المبكر لسرطان الثدي وهي: الأولى عن طريق الاكتشاف المبكر من خلال الفحص باستخدام أشعة «الماموجرام»، فيما تتمثل الطريقة الثانية من خلال الفحص السريري الذي يتم بواسطة الطبيبة، إذ توجد أعراض معينة منها تغيرات في حلمة الثدي، وإفرازات تخرج منها، وتورمات تحت الإبطين وفي الثدي، أما الطريقة الثالثة فهي ذاتية تعتمد على فحص المرأة نفسها، وهي ضرورية لمعرفة أي تغيرات تطرأ على طبيعة الثدي، وللأسف فإن نسبة الوعي المطلوبة لهذا المرض متدنية في مجتمعنا، حيث معظم الحالات التي ترد إلى المستشفيات في كثير من الأحيان تكون في المرحلتين الثالثة أو الرابعة وهي المراحل المتأخرة. ما مدى صحة ما أشارت إليه بعض الجمعيات الآسيوية أن تناول أربع كاسات من الماء على الريق لمدة ستة أشهر يعتبر علاجا لداء السكري؟ أبو خالد (مكةالمكرمة) بعرض السؤال على استشاري التغذية العلاجية الدكتور خالد علي المدني، فقال: يعتبر تناول الماء على الريق من الظواهر الصحية المفيدة لصحة الإنسان، لأنه يخلص الجسم من المواد الضارة ومن السموم المختلفة، ويجعل الجسم محتفظا بدرجة الحرارة ثابتة، كما يمنح الشعور بحيوية الجسم، ولكن الأفضل أيضا إذابة ملعقة عسل طبيعي في كوب ماء دافئ وتناولها على الريق. وما ذهبت إليه بعض الجمعيات الآسيوية في أن الماء يعالج السكري من خلال تناول 4 كاسات لفترة 6 أشهر، فإنني أشير إلى أن الماء من أهم ضروريات الحياة وهو علاج رباني لكثير من الأمراض، إلا أن هناك أمراضا مزمنة مثل السكري والضغط والسمنة فإنها لا يمكن علاجها بالماء، فالسكري يحتاج إلى أنسولين وحبوب وحمية وغير ذلك من الأسس العلاجية، كما أن الماء لا يساعد على ضبط نسبة السكر في الدم ولا يخفض مستوى الضغط، والسمنة لا يمكن تجاوزها عبر الماء فقط لأن ذلك يحرم الجسم من العناصر الغذائية الهامة كالفيتامينات والمعادن والبروتينات والنشويات وغير ذلك. وبالتالي فإن مثل هذه الأمراض تحتاج إلى أدوية كيميائية تتفاعل مع الجسم وتتعامل مع آلية المخ والأعصاب في ضبط حركة الجسم الفيزيائية من الداخل.