دعا استشاري لحصر الآبار المكشوفة وتكثيف الرقابة عليها وتغطيتها لمنع تكرار قصة السقوط التي راحت ضحيتها الطفلة لمى الروقي، مبينا أن الآبار المفتوحة منذ القدم تشكل خطرا على الإنسان والحيوان. وبين ل«عكاظ» خبير المياه الدكتور حمود الثبيتي أن الآبار السائدة في الماضي كانت تعرف بالآبار اليدوية يحفرها الإنسان يدويا، وهي عبارة عن حفرة يتراوح عمقها بين 15 و30 مترا، وبأقطار مختلفة من 1م حتى 5 أمتار في أغلبها، غير أنه في أوائل القرن الماضي ظهر نوع جديد من الآبار لم يكن معروفا في جزيرة العرب قديما وهي الآبار الأنبوبية أو الارتوازية كما يسميها البعض وسميت بهذا الاسم نسبة لمقاطعة في فرنسا تسمى آرتيزين وحمل هذا النوع من الآبار هذا الاسم، وهذا النوع من الآبار تتراوح أعماقها من 20م حتى أكثر من 1200م وفي أغلبها تتراوح من 100م حتى 400م وأقطارها تتراوح ما بين 6 بوصات حتى 24 بوصة. وأوضح أن الآبار الأنبوبية (الارتوازية) تسند في الطبقات الأرضية القابلة للانهيار بأنابيب حديدية أو أنابيب بلاستيكية. وقال «للحماية من أخطار الآبار اليدوية يتم إنشاء رقبة خرسانية بارتفاع 1 إلى 2 متر، أما في الآبار الأنبوبية فيتم وضع صبة خرسانية دائرية أو مربعة الشكل بارتفاع 1 متر ويترك الجزء العلوي من أنابيب التغليف بارزا، فأغلب هذه الآبار هي آبار لغرض استخدام مياهها سواء لأغراض الشرب أو الري، وهي جميعها تقع في المزارع أو في الأودية، غير أن هناك آبارا ظهرت مؤخرا تستخدم لتصريف مياه الصرف الصحي وخصوصا في المدن وعلى وجه التحديد جدة، ومن هذه الآبار اليدوية بقطر 1م أو الأنبوبية بقطر 12 بوصة، والهدف منها كما يزعم من يحفرها تصريف مياه الصرف الصحي، وهي تشكل خطرا كبيرا على المواطنين وخصوصا أن أغلبها في الشوارع، وهذه الآبار تتآكل أغطيتها مستقبلا وتصبح قبورا مفتوحة يسقط فيها الأطفال وحتى الكبار، مشيرا إلى أن أفضل الحلول التي تضمن الحد من أخطار هذه الآبار هي وضع أغطية عليها ويفضل أن تكون على شكل رقاب على الآبار اليدوية بارتفاع 1م حتى 2م، أما الآبار الأنبوبية فيجب إنشاء رقبة مربعة الشكل بعرض 1م وطول 1 إلى 1.5 متر وبارتفاع 1م، إما بالنسبة لآبار الصرف الصحي فيجب التخلص منها بأسرع مدة ممكنة وإنهاء شبكات الصرف الصحي بشكل سريع.