في الوقت الذي تتكرر فيه مشاهد رمي الكتب والمذكرات الدراسية في أفنية المدارس وخارجها في ظاهرة سنوية نظمت إدارة التربية والتعليم في العاصمة المقدسة حملة بشعار «كتابي مسؤوليتي» التي عممتها على المدارس في مكةالمكرمة لإطلاقها وتوعية الطلاب والطالبات من أجل المحافظة على الكتب بعد الانتهاء من فترة الاختبارات. حيث تهدف هذه الحملة على تجنب امتهان الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة التي تحتويها إلا أن العديد من الطلاب لا يتجاوبون مع التعليمات ليخلفوا وراءهم «أكواما» من الأوراق المتناثرة الأمر الذي تضطر معه المدارس إلى جمعها مرة أخرى للاستفادة من الصالح منها والتخلص من التالف عبر تفاهم مع إحدى شركات تدوير الورق. حيث رصدت عدسة «عكاظ» مناظر تناثر الأوراق داخل الأفنية وأمام عدد من المدارس وهو مشهد يبرر ثقافة بعض الطلاب التي تقتصر على أن للكتاب فترة محددة تنتهي بأداء الامتحان فيتم التخلص منه، وقد يتعمد بعض الطلاب تمزيق كتب بعض المواد الصعبة التي ضمنوا اجتياز امتحانها كنوع من تفريغ الغضب والشحن النفسي الذي بداخلهم والتي عانو منها طوال دراستهم لها وأيام المذاكرة فيها، لاسيما إن كان مدرس المادة أيضا غير مقبول لدى بعضهم لينتقم من هذا كله بتمزيق الكتاب. وأوضح جهاد محمد إلى أن مدرسته أطلقت حملة «كاتبي مسؤوليتي» التي توعي الطلاب في المحافظة على الكتب بعد الانتهاء من فترة الاختبارات وعدم إلقائها في الطرقات احتراما لما تتضمنه من آيات قرآنية وأدعية وتركه للاستفادة منه للأجيال القادمة. وأبان أن مدرسته خصصت حاويات خاصة لجمع الكتب التي يلقيها الطلاب لضمان عدم امتهان الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة التي تحتويها إلا أن بعض الطلاب يحتفظون بكتبهم حتى اللحظات الأخيرة لدخول الامتحان وبعد الانتهاء والخروج من قاعة الامتحان تأتي مراجعة الأخطاء ومن ثم تبدأ عملية التمزيق وتناثر الكتب دون احترام لمحتواها.