ظاهرة مزعجة تتكرر مع انتهاء كل عام دراسي وانتهاء الامتحانات المدرسية، حيث يتسابق بعض طلبة المدارس إلى تمزيق الكتب المدرسية وأوراق الامتحانات ورميها في الشوارع أمام مدارسهم وكأنهم يتخلصون من عبء ثقيل . يقول شاكر مجول، إن قيام بعض الطلبة بتمزيق الكتب المدرسية ورميها في الشوارع تقليد أعمى يسود بين الطلاب أنفسهم، والسلوك ينم عن جهل وعدم توجيه من الجهات المعنية بأهمية الكتاب المدرسي والمحافظة عليه. عبدالله الهاجري يرى أن ظاهرة تمزيق الكتب ورميها بالشوارع وأوراق الامتحانات منظر غير حضاري وغير لائق، لافتا إلى أن منظرا آخر ظهر مؤخرا وهو رمي الحقيبة المدرسية ومحتوياتها أمام الحاويات، وهذا الأمر فيه إساءة لأهمية الكتاب المدرسي ما يتطلب توعية الطلبة بأهمية الكتاب المدرسي وفائدته مع ضرورة المحافظة على البيئة، ويضيف الهاجري أن الظاهرة تنتشر مع كل نهاية عام دراسي ومنها إلقاء الكتب الدراسية أو تمزيقها بعد انتهاء الاختبارات حيث يقوم كثير من الطلاب بامتهان الكتب في مظهر سيئ وغير حضاري ويجب ألا ننسى أن معظم كتبنا الدراسية فيها آيات قرآنية وأحاديث نبوية يجب الحفاظ عليها. الطالب سعود الزهراني يعترف أن ظاهرة تمزيق الكتب ورميها بعد الانتهاء من الاختبارات من أسوأ الظواهر التي تفشت بين الطلاب في الآونة الأخيرة، وتدل على مشكلة خطيرة تكمن في نفوس الطلاب وهي عدم احترام العلم بل كراهية المدرسة باعتبار الكتاب هو الرابط بالمدرسة لذا يتخلصون منها بهذه الطريقة المهينة، أما الطالب راكان عبدالله المنصوري فقال إن أردنا حل مشكلة تمزيق الكتب يجب أن نبحث عن الدوافع أولا قبل أن نلجأ للوزارة لحماية كتبها، فإن سنت الوزارة قوانين لحماية كتبها الدراسية فمن سيحمي كل الكتب الثقافية الأخرى من أيدي الطلاب، فهذه المشكلة نعاني منها جميعا ونشعر بالأسف والشفقة على الجيل الذي لا يقدر الكتاب نأمل إيجاد آلية مناسبة للقضاء على هذه الظاهرة أو ربط درجات السلوك بإرجاع الكتب للمدرسة. يشير الطالب عبدالعزيز الشمري الذي يدرس في المرحلة الثانوية، إلى أن الظاهرة تتفاقم عاما بعد عام علما بأن الكتب هذه تحمل علما نافعا ومعظمها يشتمل على آيات قرآنية وأحاديث نبوية شريفة، فالأجدر بطلبة العلم أن يحافظوا على هذه الكتب القيمة النفع، ويضيف الشمري المطلوب من وسائل الإعلام التنبيه على خطورة هذا السلوك، كما أن الآباء مطالبون بتوضيح الحقائق لأبنائهم الطلاب.