في مسرحية (المتزوجون) التي قام ببطولتها سمير غانم مع الممثلة شيرين -إن لم تخني الذاكرة-، تعجبت من قدرة الممثل جورج سيدهم، وهو يزدرد هذه الكمية الهائلة من البيض المسلوق والتي كانت (تزغطه) إياه زوجته من أجل أن تزداد لياقته البدنية والفحولية كذلك، ولا شك أن من شاهد تلك المسرحية قد انتابه ذلك التعجب مثلي. وإنني على يقين قاطع لو أن (الصحة + الفحولة) تأتي من (ازدراد) البيض المسلوق، فيمين بالله أنه لن تبقى بيضة واحدة في السوق من تهافت أشباه الرجال عليها، ولكي لا تذهب الظنون ببعضكم تجاهي، فلا بد أن أقول لكم (وبالفم المليان) إنه لو كان هذا هو ما يحدثه أكل البيض، فلن آكل ولا حتى نصف بيضة، لأنني بصراحة (ماني ناقص). وسبق لي بالصدفة أن شاهدت بالتلفزيون مسابقة لأكل أكبر كمية من (السجق) في أقل مدة، وهالني ما أكله أحدهم عندما ازدرد أكثر من (25) حبة سجق، كل واحدة منها أكبر من الموزة البرازيلية، والذي هالني أكثر أن من أكلها كان وزنه لا يزيد عن (50) كيلوغراما، وشطب عليها في أقل من ربع ساعة، ونظرت إلى بطنه فوجدته ملتصقا بظهره، ولا أدري إلى الآن أين ذهبت تلك الكمية التي أكلها، رغم أنه لم يبرح مكانه. الواقع أنني عندما شاهدت ذلك المنظر، (عافت) نفسي الأكل لمدة يومين متتاليين، وليس هناك أبيخ من تلك المسابقات. ٭٭٭ يتهم أعداء الإسلام هذا الدين القويم زورا وبهتانا بأنه لم ينصف المرأة، ونسوا أو تعاموا على أنه كرمها بعدة جوانب، منها على سبيل المثال أنه يحق للمرأة أن تشترط عند الزواج أن تكون (العصمة) بيدها، وحتى لو لم تكن بيدها فيحق لها طلب (الخلع) لو وقع عليها ظلم أو حيف. مثل تلك الزوجة التي ذهبت للمحكمة تطلب الخلع من زوجها طبيب الأسنان، فحكم لها القاضي بما أرادت، فتمسكن الزوج راضخا لذلك الحكم، واستطاع بشكل أو بآخر إقناع الزوجة الطيبة الساذجة، أن تأتي إليه في العيادة لينهيا كل الإجراءات المتعلقة بالطلاق. وعندما وصلت المسكينة استغل مهنته وبنجها بنجا عموميا و «خلع» كل أسنانها وأضراسها معا، ثم أطلق سراحها، طبعا حكموا عليه، ولكن بعد ايه؟!، بعد أن طارت الطيور بأرزاقها.