يعمل فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة نجران على تهيئة الأماكن الأثرية والتاريخية والسياحية والفنادق والشقق المفروشة، وعددها 20 فندقا و 130 وحدة سكنية مرخصة، لاستقبال زوار المنطقة من السياح المحليين وبعض دول الخليج العربي والمتنزهين من سكان المنطقة في إجازة منتصف العام الدراسي الحالي. وأوضح مدير عام الهيئة بالمنطقة صالح بن محمد آل مريح، أن نجران من المناطق التي حباها الله بالكثير من المقومات الهامة، وقال «تعتبر نجران ثالث أكبر منطقة سعودية من حيث المساحة تبلغ مساحتها 360 ألف كيلو متر مربع ويتوسطها وادي نجران الذي تنتشر على ضفافه القرى التراثية وبساتين العنب وأشجار الحمضيات وأشجار النخيل التي تعانق القصور التراثية المنتشرة على طول وادي نجران، وتحتضن المنطقة أكثر من 34 قرية تراثية وتحتوي كل قرية على أكثر من 12 منزلا تراثيا، وتحتل نجران موقعا مميزا». وأشار آل مريح إلى أنه تمت تهيئة الفنادق والوحدات السكنية لاستقبال الزوار، مضيفا أن حي أبا السعود التاريخي الذي يتوسطه قصر الإمارة التاريخي وتحيط به الأسواق الشعبية والتراثية بالمنطقة من جميع الجوانب يحظى بإقبال كبير من الزوار خاصة السفراء والوفود من داخل وخارج المملكة، وذلك للاطلاع على تراث وتاريخ المنطقة من خلال ما يعرض داخل أروقة تلك الأسواق من مقتنيات قديمة ومبان طينية. وزاد آل مريح أن نجران من المناطق الغنية بالتراث والتاريخ والآثار، ومن أبرز المواقع الأثرية والتاريخية فيها موقع الأخدود الأثري وقصر الإمارة التاريخي وآبار حمى وسد نجران وقلعة رعوم، كما تتميز المنطقة تراثيا من خلال الحفاظ على الطراز المعماري القديم في كثير من الأماكن. يشار إلى أن الهيئة العامة للسياحة والآثار أطلقت حملة إعلانية للترويج للسياحة الداخلية في إجازة منتصف العام الدراسي، تحمل شعار «السعودية.. عشها تكتشفها» وتهدف إلى تسويق الوجهات السياحية الملائمة خلال اجازة منتصف العام في كل من الرياض، حائل، القصيم، الشرقية، جازان، جدة ، نجران والحدود الشمالية من خلال معايشة ما تزخر به من وجهات وأجواء سياحية ممتعة، بجانب إبراز العروض السياحية المتاحة في هذه المناطق خلال فترة الإجازة.