دعا أخصائي اجتماعي الأسر إلى تفهم احتياجات أبنائهم المراهقين، وذلك خلال محاضرة نظمها الملتقى النفسي الاجتماعي بالدمام تحت عنوان «نحو مراهقة آمنة» وهي تستهدف الآباء والأمهات والمراهقين من الجنسين. وناقش الأخصائي حسين آل ناصر، في المحاضرة عدة محاور منها مفهوم مرحلة المراهقة، وأهم التغيرات المختلفة التي تطرأ على المراهق في الجانب الجسمي والعاطفي، والاجتماعي، والجنسي، وأهم مشاكل المراهقة وكيفية التعامل معها، بالإضافة إلى المراهق وأزمة الهوية وأهم مشكلات مرحلة المراهقة والتعامل معها. وأشار آل ناصر إلى أن المراهق لابد أن يعيش مراهقته، لافتا إلى أن المراهقة تقسم إلى ثلاثة مراحل: مبكرة ومتوسطة ومتأخرة، وفي علم النفس هي مرحلة تبدأ بالبلوغ وتنتهي بالدخول في الرشد، ونهاية المراهقة تتأثر بظروف المجتمع ومعطياته، مضيفا أن المراهقة بدايتها فسيولوجية ونهايتها اجتماعية. وقال إنه نتيجة للتغيرات التي تطرأ على حياة المراهق فإن الشاب أو الفتاة يظن الواحد منهم أنه فريد من نوعه في تفكيره ومشاعره، ودائما ما يردد عبارة أنا غير «فلا يتقبل النصح ويقول أنتم لا تفهموني، يقع في الأخطاء مثلا يفسر سبب حوادث الآخرين لقلة المهارة، ذكرياتي مهمة فيكتبها على الجدران، يريد الآخرين أن يشاركوه انفعالاته،يرفع صوت مسجل السيارة». وذكر آل الناصر أن هناك حزمة من الإحصائيات تشير إلى أن 86% ممن عمرهم أقل من 20 سنة يتأثرون بأهم ثلاث ماركات سجائر وأكثرها إلحاحا من الناحية الإعلانية، والمراهق الذي يبدأ التدخين بين 12 و 17 سنة أكثر تعرضا للإدمان، لافتا إلى أن هناك دراسة بينت أن تدخين طلاب المدارس تشكل 16.5 %، و70 % من مدمني المخدرات بين 12 – 20 سنة، وأن مستشفيات الأمل تستقبل يوميا أعدادا كبيرة من الباحثين عن العلاج من السموم. وأكد أن أفضل الحلول لتجاوز تلك المرحلة هي جعل العلاقة بين المراهق ووالديه علاقة طيبة قائمة على الحنان والود، والتثقيف بصورة عامة وممارسة الرياضة وتجنب المثيرات، مبينا أن عناد المراهق هو إثبات للذات لا اقتناع ولا قلة أدب، وأنه يجب على الوالدين أن لا يعطي النصائح مباشرة فقط ولكن مشاركته الرأي وتركه يخطأ، وأن الحوار في العادة يوصل إلى حل وسط، وأن لا يكون الحوار من أجل الإقناع.