منذ 24 عاما وأهالي مركز صمخ التابع لمحافظة بيشة، ينتظرون إنشاء مستشفى عام لتقديم الخدمات الصحية المختلفة للسكان البالغ عددهم 30 ألف نسمة، يضطرون للسفر إلى المحافظات والمدن القريبة طلبا للعلاج. يقول المواطن حسين محمد القريني، اعتمد إنشاء مستشفى في مركز صمخ سعة 50 سريرا، ولم ينفذ منذ 24 عاما، وقد أصدر صك باسم المستشفى من المحكمة الشرعية في بيشة عام 1408ه ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن والمستشفى لم ينفذ. وأضاف «التقيت بوزير الصحة السابق، وطالبته باسم الأهالي إنشاء مستشفى عام في مركز صمخ، وقد وعدني بالنظر في الطلب والسعي لتحقيقه على أرض الواقع في وقت قريب». وتساءل عن الأسباب الحقيقية التي منعت وأخرت تنفيذ المستشفى في الموعد المحدد، مطالبا الجهات المعنية بمحاسبة المتسبب في ذلك كونه حرم الأهالي من تلقي العلاج في موقع قريب من منازلهم، بدلا من السفر للقاء طبيب. وانتقد سيف عبدالله الشهراني (من سكان صمخ)، عدم وجود مستشفى عام في المركز ما تسبب في تزاحم المرضى والمراجعين في مستشفى الملك عبدالله في بيشة، مشيرا إلى ضرورة تنفيذ المستشفى بشكل عاجل خاصة بعد تأخر تنفيذه عدة سنوات. وأضاف موقع المستشفى مميز وعلى الطريق العام مايمكنه من تقديم الخدمات الطبية المختلفة للمرضى والمراجعين، ويخفف الضغط على مستشفى الملك عبدالله في بيشة، خصوصا أن المراكز الصحية في صمخ، الحفيرة والخضراء، والوحدة الصحية المدرسية تحول الحالات المرضية بشكل مستمر إلى مستشفى الملك عبدالله ماجعله مزدحما بشكل دائم. عبدالله سعد عويد (من أهالي صمخ)، يقول يضطر مرضى صمخ إلى مراجعة مستشفيات محافظة بيشة وخميس مشيط، ما يكبدهم عناء السفر فوق مرضهم وإنشاء المستشفى سيخفف من معاناة المرضى كثيرا. من جانبه، أوضح الناطق الإعلامي في مديرية الشؤون الصحية في بيشة بالنيابة علي آل بخيتان، أن مستشفى صمخ العام مدرج ضمن مشاريع صحة بيشة المعتمدة في الخطة الخمسية، ورفع للوزارة لاعتماده وترسيته.