قبل عام مضى، خرج المصريون ليقدموا كشف حساب للرئيس المعزول محمد مرسي، بعد مرور مئة يوم على توليه منصب رئيس الجمهورية، بعد أن قطع على نفسه وعودا كثيرة، وعلق المصريون بالآمال، لكن الفشل في تحقيق الوعود تحول إلى شرارة ثورة 30 يونيو. بدروها، تقدم «عكاظ» عبر الخبراء، كشف حساب لحكومة الدكتور حازم الببلاوي، وأدائها خلال الفترة الماضية، وهل حقا استطاعت تلك الحكومة أن تنال رضا الشعب؟. يرى اللواء أركان حرب متقاعد، خبير الاستراتيجية العسكرية اللواء نبيل أبو زيد، أن أبرز ما أنجزته حكومة دكتور حازم الببلاوي، هو فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، بميداني رابعة العدوية، والنهضة، وعدم سماحهم بإقامة أي بؤر إرهابية لعناصر تنظيم جماعة الإخوان المحظورة، وتطهير كرداسة ودلجا من العصابات الإرهابية. وأكد أبو زيد، أن اختفاء طوابير البنزين والسولار وحل أزمة الوقود التي تفاقمت بشكل كبير في عهد المعزول، من أهم إنجازات الحكومة رغم أن ذلك تم بفضل المساعدات الخليجية. فيما أعرب ماجد سامي نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية والخبير الاستراتيجي، عن رضاه عن الوضع الأمني الحالي قائلا: إن الاستقرار الأمني الحالي هائل، وإن هذا الاستقرار يعود إلى التعاون بين عناصر الداخلية والجيش. إلا أن هشام الصواف منسق تحالف القوى الثورية وعضو ائتلاف 30 يونيو، يرى أن أداء حكومة الدكتور حازم الببلاوي أقل من المأمول، مشيرا إلى أنها حكومة ضعيفة وأدائها بطيء، ومع ذلك يرى أنه رغم بطء الحكومة إلا أنها قامت بتحقيق بعض الإنجازات مثل ارتفاع الاحتياطي الاستراتيجي في البنك المركزي، وقرار الحد الأدنى للأجور. وعن سلبيات حكومة الببلاوي، قال المستشار محمد مبارك الأمين العام للعدالة والتنمية: إن هناك تباطؤا شديدا في أداء الحكومة، وأن بها أيادي مرتعشة لا تجرؤ على اتخاذ قرارات حاسمة، وكذلك ينتقد الكاتب الصحفي نبيل زكي، المتحدث باسم حزب التجمع، أداء حكومة الببلاوي، مؤكدا أنها حتى الآن لم تتمكن من فرض الأمن الكامل على كل الأراضي المصرية بسبب استمرار الإخوان في العنف والفوضى.