أجمعت القوى السياسية اللبنانية أمس (الخميس) على إدانة أي عنف في مختلف المناطق، مشيرين إلى أن الحل يكمن في استقامة الحياة السياسية، ومؤكدين على ضرورة التمسك بالدستور والقوانين لقيام دولة فعلية. من جهته قال رئيس كتلة «المستقبل» الرئيس السابق فؤاد السنيورة: «هاهو العنف يضرب في الضاحية الجنوبية مجددا، إن اللبنانيين لا يمكن أن يقبلوا أو يحتملوا هذا الإجرام والموت المجاني المتمادي، حيث تضرب هذه اليد العابثة في مختلف المناطق اللبنانية، وعليه فإنه يجب العمل بكل قوة وعزم من قبل كل الأطراف لوقف الانزلاق إلى هذا الأتون المخيف». ودان السنيورة باسمه وباسم كتلة المستقبل النيابية الجريمة، داعيا «أنفسنا وجميع اللبنانيين إلى التفكير والبحث بكيفية العمل للخروج من هذا النفق المظلم لكي ننقذ لبنان واللبنانيين من هول هذه الفظائع». بدوره قال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع: «نحن ندين كل أعمال العنف»، مبديا أسفه على تكرار المشهد الدموي المأساوي إلى ما لا نهاية دون وجود رادع له، مؤكدا أن «الحل يكمن في استقامة الحياة السياسية والتمسك بالدستور والقوانين لقيام دولة لبنانية فعلية بكامل إداراتها وأجهزتها العسكرية دون سواها». وختم جعجع بالقول: «حان الوقت للقيادات السياسية في لبنان أن تترفع وأن تتحمل مسؤولياتها تجاه الله، الوطن والشعب إذ إن الوضع لم يعد مقبولا على الإطلاق». رئيس الكتلة العونية النائب ميشال عون وفي بيان له رأى أنها «مرة أخرى تستهدف الضاحية، في حلقة من مسلسل يضرب مرة هنا ومرة هناك؛ من انفجاري الرويس، إلى انفجاري طرابلس، فانفجار السفارة الإيرانية المزدوج، ثم اغتيال الوزير محمد شطح.. وكأن هناك تداولا مدروسا في الضرب وفي الجريمة لإسكات لغة العقل وإفاقة الغرائز وإشعال الفتنة؛ فالكل مستهدف، ويوضع في موقع الدفاع عن النفس، وهكذا تبرر كل الضربات. نستصرخ الضمائر الحية للجميع، مسؤولين وغير مسؤولين، لمواجهة هذا المسلسل الرهيب، ونطالب السلطات القضائية بأن تحاكم العابثين، ونهيب بالسلطات السياسية ألا تقدم على أي إجراء يفجر الوضع العام».