يصر المدربان السعوديان لفريق شباب الأردن (بطل الدوري العام الماضي) علي كميخ وعبدالرحمن الحمدان على تحدي كافة الصعاب ومواصلة مشوارهما ومسيرتهما التدريبية في الأردن رغم الغربة التي يعيشانها بعيدا عن أسرتيهما. يعيش المدربان لوحدهما في شقة في أرقى أحياء العاصمة الأردنيةعمان «الشميساني»، حيث يؤكدان أنهما يعتمدان اعتمادا كليا في إنجاز مهام وواجبات المنزل على نفسيهما. «عكاظ» لبت دعوة المدربين الوطنيين لتناول طعام العشاء في منزلهما، ورصدت طبيعة حياتهما في تلك اليومية. كميخ والبخور عند دخولنا لمنزل المدربين وجدنا علي كميخ يجوب أرجاء المنزل بالبخور، والذي أكد أنه اعتاد على رائحته بصفة مستمرة خصوصا عند حضور الضيوف. الشيف الحمدان الشيف عبدالرحمن الحمدان شمر عن ذراعيه وبدأ بإعداد الكبسة التي يتميز بها (على حد تعبيره) فيما شاركه علي كميخ بإعداد السلطات والمقبلات. يقول الحمدان: «أحب الطهي، والغربة علمتني الاعتماد على الذات، أنا وصديقي كميخ اعتدنا أن نتبادل الأدوار في الطهي، ونقوم بإعداد وجبات الطعام بأنفسنا دون اللجوء إلى المطاعم». وزاد: «الحياة بعيدا عن العائلة صعبة جدا، لكن طموحي أنا وصديقي كيمخ كبير في كوننا نمثل المدربين الوطنيين ونريد أن نرسم صورة جيدة عن المدرب السعودي، لذلك نتحمل تلك التحديات وواثقان من نجاحنا». الحياة في عمان صعبة يرى المدرب علي كميخ أن الحياة في العاصمة الأردنية صعبة من حيث غلاء المعيشة فيها، وبرودة الطقس بالإضافة إلى استمرار تساقط الثلوج والأمطار بصفة مستمرة. البرنامج اليومي والإجازة يبدأ برنامج المدربين منذ الصباح الباكر بإعداد وجبة الإفطار ومن ثم التوجه إلى النادي لأداء التمرين الصباحي، بعدها العودة إلى المنزل وتناول وجبة الغداء، ومن ثم الراحة حتى العصر والعودة مجددا إلى النادي لأداء التمرين المسائي ومن ثم العودة للمنزل بعد ذلك. ويقول المدربان إنهما يحرصان في الإجازة الأسبوعية على الالتقاء بالزملاء والأصدقاء من السعودية من خلال الخروج للمقاهي أو المطاعم. متابعة الدوري السعودي يحرص المدربان على متابعة مباريات دوري جميل وكأس ولي العهد في منزلهما خصوصا مباريات الشباب والنصر. وبدا علي كميخ متفائلا من تصدر فريقه النصر للدوري، مشيرا إلى أن الفريق يسير بالطريق الصحيح، متمينا التوفيق له في مسيرته بالدوري، فيما ظهر الانزعاج على عبدالرحمن الحمدان من أوضاع فريق الشباب غير الجيدة في الدوري. الثلوج تعيق الحركة يقول علي كميخ إن الثلوج الكثيفة التي تساقطت على العاصمة الأردنيةعمان قبل أسبوعين منعتهما من الخروج من منزلهما لمدة 4 أيام، مشيرا أنها تسببت في إيقاف تمارين الفريق. حقيقة الإقالة قبل تناول وجبة العشاء فتحنا مع المدرب علي كميخ العديد من الملفات ولعل أهمها حقيقة الإقالة، يقول كيمخ إن نهاية علاقتهما مع فريق الفيصلي جاءت بفسخ العقد بالتراضي بعد الضغوط الجماهيرية في أعقاب خروج الفريق من الدور قبل النهائي لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي أمام القادسية الكويتي، ونفى كميخ ما تردد علن أن القرار صدر بالإقالة، ولكنه شدد على أن إنهاء الارتباط جاء بالتفاهم بين الطرفين. وأبان كميخ أنه كانت هنالك محاولات حثيثة من قبل بعض أعضاء شرف الفيصلي لثني الإدارة عن فسخ العقد، مشيرا إلى أنه راضٍ عما قدمه لفريق الفيصلي من خلال النتائج المميزة وتصعيد عدد من الأسماء التي رأت النور في الملاعب الأردنية. الرد على الشامتين ويرى مدرب فريق شباب الأردن علي كميخ أن بعض الصحف والجماهير السعودية نظرت له نظرة علي كميخ (النصراوي) ولم تنظر له كمدرب وطني ذهب ليشرف الوطن، ويؤكد قوة وتميز المدرب السعودي، مشيرا إلى أنه لا يلتفت إلى مثل هؤلاء بل إنه وزميله مواصلان جهدهما وعملهما. المدربون مطلوبون ويؤكد علي كميخ أن المدربين السعوديين مطلوبون بقوة للتدريب الفرق الأردنية، مشيرا إلى أنه قدم عرضا للمدربين نايف العنزي، يوسف عنبر وغيرهما من المدربين إلا أنهما ارتبطا بعقود تدريبية في المملكة. وأبان كميخ أن اللاعبين السعوديين كذلك مطلوبون للعب في السعودية، مشيرا إلى أنه كانت هنالك محاولات حثيثة لضم اللاعب سعود حمود لفريق الفيصلي الأردني في وقت سابق إلا أن اللاعب كان مترددا في ذلك. ونوه كميخ بأنه سيقوم باستقطاب عدد من اللاعبين السعوديين في الملاعب الأردنية. طموح وعتب يرى علي كميخ ورفيقه عبدالرحمن الحمدان أن طموحهما تدريب المنتخب الأردني، مؤكدين أنهما على ثقة بعد توفيق الله بتحقيق النجاح مع فريق شباب الأردن. وأكد المدرب علي كميخ أن الاتحاد السعودي لكرة القدم لم يقدم لهما أي دعم يذكر، مبديا أسفه على تهميش المدرب الوطني رغم لقائه مؤخرا برئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد الذي وعده بتقديم كافة الدعم لهما. فيما يرى كميخ أن عددا كبيرا من رؤساء الأندية ورجال الأعمال قدموا الدعم له ومن ضمنهم رئيسا الأهلي والنصر، ورجل الأعمال سلمان المالك.