حملة إعلامية، وأخرى هلامية، وثالثة تضحك منها وتبكي على أصحابها والضرب صوب الأهلي حتى لا يكون! فمن يتعاطف مع الاتحاد اليوم هم من ساهموا في تدميره، والدور على الأهلي الذي يجب أن يحمى الآن وقت انكساره من هلاميين وأصحاب آراء هلامية، فثمة من يجيد الرقص على طبول الأزمة بحرفية متناهية، والعزف على وتر العاطفة ببكائيات ظاهرها نقد وباطنها رسائل ملغمة قد تمرر في زحمة شجاعة الشجعان على أنها رسالة إصلاح، بل ورسالة محب ينساق وراءها عاطفيون بمطالبات تكتبها الهزيمة ويدعمها طيور تويتر، وعندها يخرج الكلام عن هدفه، ويغرد المغرد كدعم ل«هشتاق» نقول لمن اعدوا له ومن نفذوه: وقعتم في الفخ دون أن تدروا! انتقدوا.. قولوا ما تريدون.. قدموا ما ترونه صحيحا.. طالبوا بما ترونه في صالح الأهلي وأنا معكم يدا بيد وحرفا بحرف، لكن حذارِ أن تتجاوزوا على الثوابت، وحذارِ أن تبدوا منفعلين ومندفعين وراء السراب، فنحن كلنا نعرف أن الأهلي يرعاه ويدعمه عاشق واحد ينبغي أن نساعده ونسانده وقت الانكسار، بدلا من السير خلف منفلتين آراؤهم تبنى من خلال هزيمة وفوز، واندفاعهم يحكمه طيور الظلام في تويتر، ولا ندري هل هم منكم أم منهم! الأهلي فيه أخطاء نعم، الأهلي ارتكب مسيروه أخطاء نعم، ولكن للمعالجة وجه آخر، وللنقد الموضوعي والبناء مسار يستفاد منه، أما نقد «غرد ما يغرد» ورأيك لا يمثلني، فهذا سراب.. سراب.. سراب!! الأهلي معتل ومدربه بيريرا سبب الاعتلال، ذكرنا ذلك من على كل المنابر، وقلنا ما هو أكثر وما زلنا نقول، ولم نجد من يسفه آراءنا أو يرفضها لأن الهدف مصلحة الأهلي! ولا أريد هنا أن أصادر حق أي شخص، أكان إعلاميا أو مشجعا أو مدربا أو محللا، في أن ينتقد العمل في الأهلي وغيره بما يراه، لكن ثقوا أن لكل نادٍ ثوابته ورموزه التي يرفض المساس بها، وأحسبكم كذلك يا عشاق الأهلي، فثمة فرق كبير بين الحديث عن عمل الشخص والتجاوز!! فمن عنيته بخط أحمر هو عند كل الأهلاويين كذلك، بل ومن الثوابت، وأزيد أن كل ما حدث للأهلي يدفع ثمنه عشرات الأضعاف من ماله ومن صحته وعلى حساب أسرته، وهو من سيعالج الأمور لوحده، فهل يستحق من بعض بعضكم هذا الجحود! المؤلم أن من يصارخ احتجاجا ربما بعضهم لا يعرف أين يقع الأهلي من مدينة جدة لكنهم ركبوا الموجه، ولا نسيء الظن لأن بعض الظن إثم بقدر ما ننصح المتجاوزين وننصف من يستحق الإنصاف! من أراد المعالجة والمشاركة في إيجاد الحلول بإمكانه أن يشخص الواقع، ويوجه ما يريد من نقد بعيدا عن الوقوع في شراك انفعال يدفعه لأن بخوض في حالة المتضرر منها الأهلي الذي يستمد قوته من تواجد كبيره الذي يجب أن يوضع في موقع بين العبارات يليق به، بدلا من وضعه بين سطور لا تليق بمن هم في عشقه! يا معشر العشاق أن الأهلي يمر بمرحله حساسة ولا يحتاج منكم إلا الوقوف معه ونسيان مسألة بيريرا وإشكالية من مع استمراره ومن ضده، فثمة من يعكف على حل المعضلات بهدوء، لكنه مصدوم من تصرفات بعضكم التي حسبت عليكم وعلينا كإعلام احتاجنا وقت الأزمة ولم يجد منا إلا الجحود في عز وفائه! صديق الوعي والعشق ودماثة الخلق نيابة عنا وعنهم: آسفون، لقد خذلناك، فهل تقبل اعتذاري عني وعن من ظلت عباراتهم الطريق.. أما من أغرتهم المساحات الحرة، فلن نقول لهم إلا: وااااأسفاه!! أما أنت، فمثلك جبل، والجبل ثابت مهما كانت العواصف! للمرة الألف «خالد بن عبدالله» خط أحمر، ومن لم يفهم نكرر عله يفهم.