جددت القاهرة رفضها التام للانتقادات الأمريكية وكذا رفضها لتدخل أي دولة في العالم فيما تعتبره القاهرة شأنا داخليا ويمس سيادتها على أراضيها، فيما يتعلق بإعلان الإخوان منظمة إرهابية، أو التعليق على أحكام القضاء المصري. وقال السفير بدر عبدالعاطي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، في تصريحات خاصة ل«عكاظ» على هامش مؤتمر صحفي عقده بمقر الوزارة: «لا نتدخل في الشؤون الداخلية لأية دولة وبالمقابل لا نقبل لأية دولة أيا كان موقعها أو مكانتها أن تتدخل في شؤوننا أو تعقب على أحكام قضائنا المشهود له بالنزاهة والاستقلالية». وأكد المتحدث، أن التعليقات التي صدرت عن نائبة المتحدث الرسمي بوزارة الخارجية الأمريكية مرفوضة تماما، وأن مصر لن تقبل من أحد حتى لو كانت الولاياتالمتحدة التعليق على أوضاع أو أمور داخلية أو على أحكام قضائها، مستغربا الحديث عن إقامة نظام ديموقراطي ثم التعقيب على أحكام القضاء وانتقادها. من ناحية أخرى طالب المتحدث باسم الخارجية، إيران باحترام علاقات حسن الجوار، وأن يكون اتفاقها مع مجموعة (5+1) مرحلة نحو إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، مشيرا إلى أن إيران دولة مهمة في هذا الإقليم، لكن ينبغي ألا يقتصر حوارها مع الغرب، وأن تتجاهل دول المنطقة، وخاصة دول الجوار في إطار الحرص على إقامة علاقات طيبة تحقق مصالح الجانبين، مؤكدا أنه لا يمكن أن تستقيم الأمور بين العرب وإيران إذا لم تقم علاقات حسن جوار، أو أن تعطي الأولوية للحوار الخارجي وتتجاهل دول المنطقة. على الصعيد الداخلي أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن مشاركة الأزهر الشريف في الدستور كانت مشاركة فعالة، وأن الدستور لم يمس المقدسات ولا الهوية الإسلامية، كما أن الأزهر لا يسمح بأي انتهاك للشريعة ولهوية مصر الإسلامية، وأن الأزهر لم يكن ليستمر في المشاركة بلجنة الخمسين لو كان هناك ما ينال من الشريعة الإسلامية، لكنه استمر في المشاركة وقبل بالمنتج الدستوري الجديد، مع باقي أعضاء لجنة الخمسين الذين أدوا دورهم بوطنية ظاهرة للجميع، ونجحوا في وضع مشروع دستور توافقي يلبي الكثير من تطلعات شعب مصر، جاء ذلك خلال استقبال شيخ الأزهر للدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء.