أهاب فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بإيران الكف عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية وأن تنظر إلى ما يحدث في العالم العربي من مشكلات على أنه شأن داخلي بحت تتكفل به شعوب هذه المنطقة وأصحاب الشأن فيها، وذلك درءاً للفتنة وحقناً للدماء وحفظاً للجوار وحقوقه ودعماً لمشروع الحوار بين السنة والشيعة الذي تحرص كل من إيران والأزهر الشريف على المضي قدماً فيه وأملاً في تحقيق وحدة المسلمين في العالم كله شرقاً وغرباً. ورداً على سؤال حول ترحيب مصر بإعادة العلاقات مع إيران وموقف الأزهر تجاه ذلك أكد الطيب أن الأزهر ليس جهة دبلوماسية أو مؤسسة تعبر عن سياسة دولة بعينها بل هو للمسلمين جميعاً في الشرق والغرب ولا تملكه مصر وإن كان يوجد بها لكنه مرتبط بمصالح المسلمين العامة في كل مكان. من جانب آخر نفت وزارة الخارجية المصرية وجود أي اتفاق حول عودة العلاقات الدبلوماسية بين القاهرةوطهران وزيادة التمثيل الدبلوماسي بين البلدين في الوقت الحالي. وأكدت السفيرة منحة باخوم المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية المصرية أنه لا يوجد أي اتفاق على عودة العلاقات المصرية الإيرانية مشيرة إلى أن اللقاء الذي جرى بين الدكتور نبيل العربي وزير الخارجية والسفير مجتبي أماني القائم بالأعمال الإيرانيبالقاهرة مؤخراً لم يتناول موضوع عودة العلاقات بين البلدين. وأضافت أنه لا يمكن أن يتم إجراء مثل عودة العلاقات من طرف واحد وإنما باتفاق بين البلدين. جاءت تصريحات الخارجية المصرية رداً على الأنباء التي أشارت إلى تعيين إيران سفير جديد لها بالقاهرة بينما نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حدوث ذلك مؤكداً أن المسألة لا تزال محل نظر من طهران.