أكدت أمانة محافظة جدة أن قرار فرض غرامة مالية مشددة على ملاك الأراضي غير المسورة التي ترمى فيها مخلفات البناء والذي سيطبق بعد نحو ثلاثة أشهر يأتي لصالح المواطن. وقال المتحدث الإعلامي للأمانة عبدالعزيز الغامدي ل «عكاظ» تعليقا على تحفظات بعض الملاك إنهم يتحملون مسؤولية رمي المخلفات في أراضيهم بحكم عدم تسويرها. ولاحظت «عكاظ» خلال جولة على عدد من الأحياء الراقية في جدة أن الأراضي غير المسورة تكاد لا تخلو من مخلفات بناء. وقال علي القرني إن على أمانة جدة أن تراعي في تطبيق قرار الغرامات المشددة كون هذه المخلفات يرميها وافدون يستغلون ضعف الدور الميداني لمراقبي الأمانة والبلديات التابعة لها. وفيما رأى عايض القرني أن الأمانة والبلديات التابعة لها تتحمل جانبا من المسؤولية لضعف حس الرقابة المبكرة لديها، أشار علي الشيخي إلى تقاعس مراقبي البلدية في متابعة سائقي الشاحنات الصغيرة الذين يلقون بالمخلفات في الأراضي غير المسورة وجميعهم من العمالة الوافدة. وقال إن استخراج الكروكي وتحديد موقع الأرض من قبل مكتب هندسي يتطلب مبلغا ليس بالقليل، إضافة إلى أن تكلفة تشييد السور لا تقل عن تسعة الآف ريال تذهب هدرا حينما يتم هدمه عند الشروع في البناء. واعتبر أن الأرض المسورة تشكل هاجسا أمنيا لعدم معرفة ما يحدث خلف السور. واضاف عبدالرحمن بن باز: إن الأمانة ذكرت في إعلانها أنها ستحصل «ريال واحد» للمتر المربع في المرة الأولى وبعد مرور عام ستغرم مرة اخرى لمهملي أراضيهم في حال عدم تسويرها او تشجيرها وهذا شيئ جميل فالنظام جميل والأمانة ليست الا جهة منفذة فقط لقرار مجلس الوزراء والذي يصب في مصلحة عامة الناس والحفاظ على ممتلكاتهم من التعدي.