طالب قائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام اللواء يحيى بن مساعد الزهراني مرتادي المسجد الحرام بالتعاون مع رجال الأمن والتقيد بالضوابط والتعليمات بجميع المواقع والبعد عن المواقع التي تشهد كثافة كبيرة، مشددا على الصائمين والمصلين ألا يجلسوا في صحن المطاف لإفساح المجال للطائفين، مع التقيد بتخصيص المطاف المؤقت للعربات وذوي الاحتياجات الخاصة من المعتمرين، مثمنا دور رجال الأمن ومنسوبي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في الحد من الكثير من الظواهر السلبية. واستعرض ل«عكاظ» اللواء الزهراني المناطق التى تشهد كثافه بشرية من المعتمرين داخل وخارج المسجد الحرام، مشيرا إلى أن الخطط التشغيلية لموسم العمرة تختلف عن موسم الحج، موضحا أنه بمجرد الانتهاء من موسم الحج السابق تبدأ الورش والاجتماعات استعدادا لموسم العمرة. وقال «منذ بداية موسم العمرة غرة شهر صفر الجاري، توافد المعتمرون على المسجد الحرام تزامنا مع اجازات في بعض دول الخليج»، مشيرا إلى زيادة أعداد الوافدين إلى المسجد الحرام خلال الجمعتين الماضيتين، ما أدى لارتفاع كثافة المعتمرين والمصلين في صحن المطاف مع إغلاق جزء كبير من المسجد الحرام في الدور الأرضى والأول والسطح. وأضاف: مع بداية المرحلة الثانية من مشروع رفع الطاقة الاستيعابية لصحن المطاف أدى ضغط الحشود البشرية في المنطقة الغربية والغربية الجنوبية من المسجد الحرام أمام باب الملك عبدالعزيز لصعوبة في ادارة الحركة، بعد استقطاع جزء من الساحات للمقاول، وأدى استمرار العمل في جسر الصفا لتضييق ممر الربط بين الساحات الغربية والشرقية. وبين أن الأروقة وأبواب الملك عبدالعزيز وأجياد وبلال واسماعيل شهدت كثافة عالية من مرتادي المسجد الحرام خاصة في صلاة الفجر والمغرب والعشاء والجمعة، ما تطلب تخصيص خطط خاصة بكل صلاة لتحويل المصلين إلى الأدوار العلوية. وقال «عند امتلاء صحن المطاف بالطائفين نزل الضباط القياديون وضباط الفرق وأفراد الشؤون الادارية الى الميدان دعما لخطة يوم الجمعة»، وطمأن الجميع بأن العمل الأمنى والتنظيمى يسير وفق نهج محكم ومنظم، مشيرا إلى أن رجال الأمن ومنسوبي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي يواصلون أعمالهم على الوجه المطلوب، «ولكن الأمر يتطلب تعاون كافة مرتادي المسجد الحرام مع منفذي الخدمات وخاصة رجال الأمن والتقيد بالضوابط والتعليمات بجميع المواقع بالمسجد الحرام والبعد عن المواقع التي تشهد كثافة كبيرة وعدم الوقوف أمام الأبواب»، لافتا إلى أنه في الأيام القربية المقبلة سيكون هناك تواجد للقوات المساندة مع قوة أمن المسجد الحرام. وكشف عن تخصيص المطاف المؤقت للعربات وذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدا أن هذه احدى البدائل التى ستحد من الضغط والكثافة الحالية التي يشهدها صحن المطاف، وبالتالي تمكين المعتمرين من الطواف، مشيرا إلى وجود تنسيق دائم مع الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس حول المناطق التى تشهد كثافة عالية من المعتمرين والاطلاع المستمر على سير العمل وسير المشاريع داخل وخارج المسجد الحرام.