رغم الحكم الصادر لصالح مستثمر في الدواجن بالإبقاء على مزرعته في قرية لاعس بمحافظة تثليث، إلا أن السكان ما زالوا يعتبرون وجود المزرعة ضارا بصحتهم والبيئة، داعين إلى ابعادها نهائيا بعدما أعياهم الانتظار لأكثر من 15 عاما. وشكوا من الإبقاء على المزرعة وسط المساكن، مشيرين إلى أنهم سيواصلون صمودهم مع حقهم في الحياة وسط بيئة نظيفة لا تعكرها رائحة ولا تقتلها مبيدات. وقال كل من ناصر معيض المشعلي، ومحمد عائض فنيس (من أهالي القرية) إنهم يعانون أضرارا كبيرة جراء وجود مشروع الدواجن بين منازلهم موضحين أنهم يعانون روائح كريهة «تنبعث من مزرعة الدواجن التي تتسبب في أضرار صحية بالغة الخطورة علينا وعلى أسرنا»، مطالبين الجهات المختصة بإعطاء الأمر الاهتمام الذي يستحقه حفاظا على صحة البيئة. وحسب محمد الرومي ومحمد فهاد مناحي فإن سكان القرية حذروا في شكوى جماعية من مغبة تمادي مالك المزارع في تجاهل الاشتراطات ونداءات سكان القرية، مضيفين أن الأمر يتطلب تدخلا عاجلا لمعالجته اليوم قبل الغد حتى لا تنعكس آثاره السلبية على صحة المواطنين أكثر مما هي عليه الآن. وحمل سكان قرية لاعس أمانة المنطقة وفرع وزارة الزراعة مسؤولية أي تأخير في التجاوب مع مطالب السكان وفي مقدمتها النظر في نقل مزارع الدواجن إلى خارج النطاق العمراني، مشيرين إلى أن وجودها في موقعها الحالي يلوث الهواء ويدمر صحة السكان. من جانبه قال مدير فرع وزارة الزراعة في محافظة تثليث عبدالله بن سعيد الفرطيش ل«عكاظ» إن مشروع الدواجن مجدد لمدة خمس سنوات من قبل وزارة الزراعة، مضيفا أن مالك المزرعة حاز على حكم من ديوان المظالم في أبها لتمكينه من العمل وصرف النظر على دعوى سكان القرية.